قال أمين منطقة حائل المهندس إبراهيم أبو راس إنه لا يوجد لدى الأمانات والبلديات في المملكة بنود وميزانيات مخصصة لترميم المواقع التراثية. وبين خلال اللقاء الذي جمع عددا من الأمناء ورؤساء البلديات في المملكة الذين يزورون إسبانيا لاستطلاع التجربة الإسبانية في استثمار التراث العمراني التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والآثار، مع عدد من رؤساء البلديات في المدن الإسبانية، أن البلديات في إسبانيا لقيت مساندة من الدولة بتخصيص ميزانيات لها للترميم وهو ما ساعد على قيام البلديات بدورها في ترميم وتأهيل المواقع التراثية. وأكد أمين منطقة القصيم المهندس صالح الأحمد أن اللقاءات تخللها كثير من النقاشات التي أعطت صورة واضحة للخطوات والإجراءات التي اتخذتها البلديات الإسبانية لحماية المواقع التراثية واستثمارها وهو ما أدى إلى نجاحها اقتصاديا وسياحيًا. فيما نوه أمين منطقة الجوف المهندس عجب القحطاني باعتماد إسبانيا على السياحة الثقافية والتراثية وما تقوم به البلديات في إسبانيا من دور أساسي في تأهيل المواقع التراثية لتصبح موردا اقتصاديا رئيسا للدولة. ومن جانبه تحدث رئيس بلدية إشبيليا للوفد حول الأنظمة التي تعمل بها البلدية لحماية التراث العمراني، وتعاون البلدية مع سكان البيوت التراثية لترميمها والاستفادة منها اقتصاديا، وما حققه مشروع الوسط التاريخي في المدينة من عوائد اقتصادية وارتفاع عدد الرحلات السياحية لهذه المنطقة العام الماضي إلى ثمانية ملايين رحلة. في حين أشارت رئيسة بلدية كاثارييس إلى أن تبني البلدية مشروع ترميم البلدة التراثية أسهم في توفير الآلاف من فرص العمل؛ حيث يعمل كل أهالي البلدة في السياحة ويستفيدون من الرحلات السياحية التي تتضاعف في الإجازة الأسبوعية، موكدًا أن السياحة تسهم في إفادة المجتمعات المحلية وارتباطها وبقائها في بلداتها. وأكد رئيس بلدية قرطبة أن ربط مشاريع التراث العمراني بالاستثمار والنشاط الاقتصادي ضروري لديمومة هذه المشاريع، مشيرًا إلى أن اعتماد مدن جنوبإسبانيا على السياحة الثقافية والتراثية؛ حيث تمثل المواقع التاريخية ثروة مهمة سعت الحكومة لاستثمارها ومحافظة الدولة على تراثها هو من أسباب تطورها.