كشف استشاري جراحة زراعة الأعضاء مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور محمد القحطاني، بأن مركز زراعة الأعضاء في مستشفى الملك فهد التخصصي والذي افتتح في أغسطس 2008م، بالتنسيق مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء، أنجز 400 عملية زراعة ناجحة، وذلك في مجال زراعة الكلى والبنكرياس والكبد، مضيفاً خلال محاضرة ألقاها ضمن نشاط نادي زراعة الأعضاء التابع لجمعية تنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية «إيثار» بحضور أكثر من (100) طبيب وطبيبة مختصين بمجال زراعة الأعضاء، بأن توفر جميع ما تستلزمه برامج زراعة الأعضاء من أجهزة وتقنيات متقدمة، وكفاءاتٍ طبية اختصاصية وفنية ذات خبرة عالية كان لها بعد توفيق الله الإسهام الأكبر في نجاح عمليات زراعة الأعضاء. وقال الدكتور القحطاني: إن المملكة على الرغم من أنها في مصاف الدول الرائدة في الوطن العربي، ووفق إحصاءات المركز السعودي لزراعة الأعضاء يتبيّن أنها تحتل المرتبة 41 على مستوى العالم في زراعة الأعضاء وتشهد تطوراً كمياً ونوعياً في هذا المجال، وأن نسبة نجاح هذه العمليات مماثلة للمراكز العالمية، وأوضحت الإحصاءات أيضا بأن التكلفة في المستشفيات تعادل حوالي 34% من نظيرتها في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف القحطاني أن أبرز الصعوبات التي تواجه عملية زراعة الأعضاء في المملكة هي قلة أعداد المتبرعين مقابل تزايد أعداد المحتاجين للزراعة على قوائم الانتظار، الأمر الذي يتطلب زيادة الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول أهمية التبرع بالأعضاء وزراعتها وخاصة من المتوفين دماغياً، وهذا الجانب أسهمت فيه جمعية «إيثار» بنشر الوعي وتثقيف المجتمع عبر تصحيح المفاهيم والترويج لثقافة العطاء والتبرع بالأعضاء في المجتمع والتشجيع عليها، خاصة وأن حالات الوفاة الدماغية كبيرة في المملكة وتقدر بنحو 1200 حالة في السنة، وفق إحصاءات المركز السعودي لزراعة الأعضاء.