أطلقت جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء في الشرقية «إيثار»، بالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء، أول نادٍ لزراعة الأعضاء بالمنطقة؛ بهدف نشر الوعي بأهمية التبرع، وإيجاد الحلول وتبادل الخبرات بين المتخصصين من الأطباء والطبيبات في مجال زراعة الأعضاء، وكذلك التعرف على أحدث الطرق والوسائل المستخدمة في عمليات الزراعة. وأبلغ رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ عبدالعزيز التركي، خلال كلمته في إطلاق «نادي زراعة الأعضاء» في المنطقة الشرقية، أن الجمعية تهدف من خلال النادي إلى نشر الوعي بأهمية التبرع، وإقناع ذوي المتوفى دماغيا بالتبرع بأعضائه ابتغاء للأجر والمثوبة، مشيرا إلى أن لجنة الشفاعة الحسنة التي أطلقتها الجمعية الشهر الماضي بدأت في أعمالها بالطرق الصحيحة، بالتنسيق مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء لتشمل جميع محافظات المنطقة الشرقية، مؤملا أن تحقق تلك الخطوات التي تبذلها الجمعية وجميع القائمين عليها الرؤى والأهداف الإنسانية النبيلة في تقليص قوائم المنتظرين. وفي أول فعاليات النادي، ألقى الدكتور محمد القحطاني استشاري جراحة زراعة الأعضاء في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام محاضرة تطرق فيها إلى شرح وافٍ عن جراحة زراعة الأعضاء، بحضور أكثر 100 طبيب وطبيبة مختصين في مجال الزراعة. وقال القحطاني، في محاضرته، أن مركز زراعة الأعضاء في المستشفى شهد زراعة أول كلية في أول أعوام الافتتاح، وتوسع بعد ذلك ليشمل العديد من التخصصات، وليصبح واحدا من المراكز المتميزة على مستو ى المنطقة وأنجز 400 عملية زراعة ناجحة. وحول موقع المملكة من الخارطة العالمية لزراعة الأعضاء، بين الدكتور محمد القحطاني أن المملكة في مصاف الدول الرائدة في الوطن العربي، ووفق إحصاءات المركز السعودي لزراعة الأعضاء، تبين أن المملكة تحتل المرتبة 41 على مستوى العالم في زراعة الأعضاء، وتشهد تطورا كميا ونوعيا في هذا المجال. وكشف عن أن أبرز الصعوبات التي تواجه عملية زراعة الأعضاء في المملكة هي قلة أعداد المتبرعين مقابل تزايد أعداد المحتاجين للزراعة على قوائم الانتظار، الأمر الذي يتطلب زيادة الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول أهمية التبرع بالأعضاء وزراعتها، وبخاصة من المتوفين دماغيا.