اختتم اللقاء التشاوري لوزارة الصحة برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في الرياض الذي استمر يومين بحضور نائبي الوزير ووكلاء الوزارة ومديري العموم ومديري الشئون الصحية بالمناطق والمحافظات. وأكد المجتمعون أهمية دعم برنامج السلامة الدوائية وتدريب صيادلة متخصصين لمتابعة تطبيق دليل السلامة الدوائية وتثقيف الأطباء وهيئة التمريض على الأسلوب الأمثل لإعطاء الدواء والأخطار المحتملة وطرق تجنبها. وتابع المشاركون الخطوات العلمية التي شهدها برنامج التحسن داخل غرف العمليات بالمستشفيات الذي تم تطبيقه في 20 مستشفى بالوزارة. واتفق المجتمعون على أهمية دعم ومتابعة القطاع الخاص، مؤكدين أهمية الدور الإستراتيجي الذي يقوم به، كما أوصوا بأهمية تجويد الخدمة المقدمة للمريض، وجعل خدمته تتماشى مع نظم وإستراتيجيات وزارة الصحة التي تنادي بها في أن يكون المريض هو محور عمل الوزارة، إلى جانب أهمية أن تعمل الرخص الطبية على دعم أهداف الوزارة في خدمة المريض. ودعوا إلى تبني ثقافة شعار المريض أولا وجعل خدمة المريض والمستفيد من الخدمة في بؤرة اهتماماتهم. وأكد معالي وزير الصحة أهمية الاهتمام بالمريض وجعل خدمته من أولويات الوزارة، وأن يترجم هذا الشعار إلى واقع ملموس لكل مواطن ومستفيد. وشدد د. الربيعة في تصريح صحفي لوسائل الإعلام على حرص الجميع انتهاج مبدأ الشفافية والنزاهة، مشيرا إلى أن اللقاء ناقش العديد من التحديات التي تواجه القطاعات الصحية في مختلف المناطق، فيما طرح العشرات من البرامج لتحسين الأداء بالقطاعات الصحية حيث اطلع عليه عدد من رؤساء التحرير وكتاب الرأي خلال اللقاء وذلك من منطلق الشفافية التي تنتهجها وزارة الصحة في سياستها مع وسائل الإعلام. وبيّن أن هناك الإدارة تتابع تنفيذ التوصيات التي خرجت عن اللقاء بشراكة مع مديري عموم الشؤون الصحية بمناطق ومحافظات المملكة الذين يعدون من صناع القرار وسيتم تنفيذها قريبا. من جانبه أكد معالي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور الحواسي أن الوزارة لديها حاليا 127 مستشفى و5 مدن طبية يتم تنفيذها حاليا، مضيفاً أنه تم خلال هذا العام شراء الخدمة الصحية من القطاع الخاص بمبلغ 700 مليون ريال لخدمة المرضى وتوفير الرعاية الصحية لهم لمن لا يتوافر له الخدمة في القطاع الصحي الحكومي، كما أن الوزارة توفر جميع الأدوية للمرضى حتى المكلفة منها مهما كانت مبالغها. من جهته بين وكيل وزارة الصحة لتقنية المعلومات واقتصاديات الصحة د. محمد اليمني أن الوزارة قد بدأت في السجل الطبي الإلكتروني بحوالي عدد 13 مستشفى كخطوة أولى وبرقم الهوية الوطنية ينتقل هذا الملف بين المستشفيات إلكترونياً. وتتمحور رؤية وزارة الصحة في تطوير الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية من حيث الجودة والمقاييس والمساواة وفي تقديم خدمات الرعاية الصحية الذي يؤدي لتحقيق هذه الرؤية، حيث أعدت وزارة الصحة إستراتيجية عمل وبرامج من شأنها أن تجعل هذه الإستراتيجية والخطط المعدة عاملا رئيسيا في تطوير وتوفير هذه الخدمات. ولذلك قامت الوزارة باستحداث العديد من البرامج التي تسعى إلى رفع جودة الخدمة المقدمة للمرضى وذلك في إطار الإستراتيجية التي تتبعها الوزارة في الرعاية الشاملة والمتكاملة.