تقول رواية نشرتها (صحيفة عربية): تفاجأ المارة في إحدى العواصم بصوت (ماعز) يصدر من (كوفلية) طفل رضيع تحمله سيدة ثلاثينية، و(الكوفلية) هي (المهاد أو اللفة) التي يوضع فيها لطفل الرضيع؟! المارة دفعهم الفضول لمعرفة (مصدر الصوت) ليتأكدوا بالفعل أن السيدة لم تكن تحمل طفلاً رضيعاً، بل ماعزاً رضيعاً! لتختفي فجأة عن الأنظار، وسط دهشة الجميع وتساؤلاتهم هل هي: تحمل الماعز لطبيب بيطري؟! أم هل هي تتسول بالماعز الرضيع لتوهم الناس أنها تحمل طفلاً؟! طبعاً مصدر الرواية للصحيفة هم (بعض المارة)! رواية أخرى (انتشرت عالمياً) تقول: إن الشرطة الهولندية تحقق في جريمة (قتل بشعة) لم تحدث! وذلك عقب التقاط متصفح عبر (جوجل إيرث) صوراً بالأقمار الصناعية لآثار دم بالقرب من بحيرة (بلوجم)، أثارت الرعب في نفوس السكان بعد نشرها، لتفتح الشرطة تحقيقاً، لتتبع آثار الدم المسحوب على مرفأ البحيرة، وكشف المجرم، والضحية، لجريمة لم يرها أحد! رواية (محلية) تقول: إنه تم القبض على عامل في مطعم مجاور لمشروع (المدينة الجامعية) بمدينة أبها، وهو يقوم بذبح (الكلاب)، وطبخ لحومها، وبيعها على العمال الآسيويين في الشركة المنفذة للمشروع! أمانة عسير نفت الخبر والرواية التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأكدت أنها تقوم بتفتيش المطعم المذكور باستمرار وبشكل مفاجئ! الرواية الأولى: ضحيتها كل (امرأة تحمل رضيعاً) في تلك المنطقة، حيث ستكون موضع شبهة حتى تثبت العكس! الرواية الثانية: سيتأثر بها سكان المنطقة (المجاورة للبحيرة)، حيث الخوف من جريمة أخرى قد تقع دون أن يراها أحد! الرواية الثالثة: سيدفع ثمنها (صاحب المطعم) بتشويه سمعته، وأهل المنطقة بالخوف من لحوم (الكلاب المطبوخة). في كل مجتمع هناك (إشاعة)، تخرج باستمرار دون مصدر، تتلون وتتشكل حسب استعداد الناس لتناقلها ونشرها، وبالمقابل هناك (حقيقة) يحجم الجميع عن قولها! والسبب: أن (الحقيقة) عادة ما تخرج في البداية على شكل (إشاعة) يصعب تصديقها! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]