التقى سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في مكتب سماحته بمقر الرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء بالرياض أمس الأربعاء، المشاركين في منافسات الدورة الخامسة عشرة للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم يتقدمهم الأمين العام للمسابقة الدكتور منصور بن محمد السميح. وأكد سماحة المفتي «إن هذه المسابقة الحقيقة لها فضل كبير، ومنزلة عظيمة، هذه المسابقة هي شحذ الهمم والعزائم، وشد الأزر ورفع مستوى الحافظ لكتاب الله»، مشدداً سماحته على أن الكسل والتهاون لا يعقبان خيراً، وإنما الجد والنشاط، والاستعانة بالله، وتكثيف الجهود والأخذ بالأسباب هي عاقبة الخير، ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير)، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجزن، فإذا حرصت على المنفعة، واستعنت بالله على هذا الأمر وأتيت بالسبق وهو عدم العجز، بل المواظبة، والمثابرة، والمسابقة، والاهتمام، والتنافس الطيب. وثمن سماحته جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لهذه الجائزة وإسهامه ودعمه ودعوته إلى حفظ كتاب الله، فله نصيب من ذلك بإذن الله تعالى. وشدد سماحة المفتي العام للمملكة على ضرورة الاهتمام والجد، في طلب المعالي وعدم الكسل، وقال: «هذا كلام الله، فالمشارك يأتي للمسابقة، ويجد صعابها، وأعطيتم مهلة وعلمتم كم من متسابق فيها، ووضعت الجوائز المشجعة كل هذا لأجل تقوية العزائم، وحفز الهمم، ولأجل استشعار المسؤولية والمهمة، وليكن ذلك حافزاً لكم في التنافس للمستقبل بإذن الله. وأكد سماحته أن هذه المسابقة نعمة وفضلُ من الله وجزى الله الأمير سلمان خيرا على هذه المسابقة وأعانه، ووفق معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ورجالاته الذين خدموا هذه المسابقة، وأمين الجائزة ومساعديه، ولجنة التحكيم فلهم منا الدعاء على ما قاموا به وبذلوه من جهود. إثر ذلك استمع الجميع إلى نماذج من تلاوات عطرة للمشاركين في المسابقة. ثم ألقى الأمين العام للمسابقة الدكتور منصور بن محمد السميح كلمة أزجى في مستهلها الشكر وامتنانه لسماحة مفتي عام المملكة على إتاحة الفرصة للقاء أبنائه من حفظة كتاب الله المشاركين في المسابقة. وقال الدكتور السميح: «أعرب باسم معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقة الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وجميع منسوبي الأمانة عن شكرهم لسماحتكم، وحرصنا على لقائكم للاستماع إلى توجيهاتكم وإرشاداتكم، فجزاكم الله عنا خيرا». وأبرز ما توليه جمعيات تحفيظ القرآن الكريم تحفيظ القرآن الكريم في مختلف مناطق المملكة من نشاطات آتت ثمارها يانعة بوصول هؤلاء الحفظة إلى التصفيات النهائية للمسابقة من البنين والبنات ليتنافسوا في خير ميادين التنافس وأشرفها. وأكد الأمين العام للمسابقة في ختام كلمته أن حفظة كتاب الله المتسابقين على الجائزة من المستقيمين والناضجين في فكرهم وتوجهاتهم، باحترامهم لعلمائهم وتقديرهم والأخذ عنهم لما فيه خير أمتهم ووطنهم». وقد تسلم المتسابقون في ختام الزيارة مجموعة الهدايا تشتمل الإصدارات العلمية من الرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء.