(أروى بغدادي) سيدة سعودية كانت موقوفة لأسباب أمنية أطلق سراحها بكفالة والدها، لكنها بعد إطلاق السراح، أطلقت ساقيها للريح كما يقال لتهرب إلى اليمن (غير) السعيد! فاليمن لم يعد سعيداً وإيران تتدخل في شؤونه وتمد الانفصاليين بالأسلحة لتمارس دورها الشرير في زعزعة أمن دول المنطقة! واليمن لم يعد سعيداً والأشقياء يجتمعون على أرضه يخططون للموت وسفك الدماء! واليمن لم يعد سعيداً منذ أن استوطنه ثلاثي النكد الفقر والقاعدة والحوثيين! ما يستغرب له هو أن السيدة (أروى) تعرف جيداً مصير كثير ممن فروا إلى اليمن.. فلم يكن ينتظرهم سوى الموت، وكأنهم (الفراش) الذي يلقي بنفسه في (النار) متوهماً أنها الجنة! لكن الجنة لا يمر طريقها بمحطة تفجير وقتل الناس. كتبت في تويتر أنها ستعود مع ثلة من الانتحاريين، وهذه رسالة يجب أن تدق جرس إنذار لكل من يقرأها، ولكل من يتعاطف مع موقوف ما زال يردد أنه لن يتخلى عن الإرهاب! أروى ومن معها من الذين أطلق سراحهم وهربوا إلى اليمن، حتماً سيعودون إلى الوطن إما في توابيت، فاليمن في قتال مستمر معهم، أو يعودون تائبين معتذرين للوطن وللمواطنين كما فعل بعضهم، أو إن تمكنوا من التسلل وقد لفوا على أجسادهم المتفجرات فسيكون هدفهم أمن الوطن وأرواح المواطنين وبئس ما يخططون له! فهؤلاء الذين تعرضوا لغسيل مخ مكثف يشبهون الكاميكازي اليابانيون في الحرب العالمية الثانية، ولن يهنأ لهم بال حتى ينهوا حياتهم ليس في خدمة المسلمين بل في ترويعهم وقتلهم، ففي معتقدهم أن الجنة تشترى بأحزمة المتفجرات! وبمناسبة هروب أروى إلى اليمن أجدها مناسبة لأسأل كل من ذرف دموع التماسيح على الموقوفين من الإرهابيين وراح يطلق الاتهامات ويكيلها لكل مسؤول وقف في وجه الخطرين والمفجرين حماية للوطن والمواطن وأقول له أيها الناشط الجهبذ العظيم!! كيف تصف لنا شعورك كمواطن الآن!! هل تشعر أنك بما أحدثته من ضجيج حول الموقوفين المصرين على الإرهاب ارتكبت جناية بحق وطنك وأهلك؟! أتمنى من الإخوة الذين يسمون أنفسهم نشطاء والذين ذرفوا دموع التماسيح على ممتهني الإرهاب، أن ينشطوا الآن في صد خطر (أروى) ومن معها وتهديداتهم! وليلحقوا بهم في كهوف اليمن ليأتوا لنا من (سبأ) بنبأ عما يخطط له أولئك! تكفيراً عن تغريداتهم ووقفاتهم واتهاماتهم والتي لم تكن تصب في مصلحة المواطن المسالم الذي أمنت له الدولة العيش بسلام وقامت بحمايته من خطر الإرهاب! أليسوا هم نشطاء كما يصفون أنفسهم! أم هم نشطاء فيما يضر المواطن ويفتح أبواب الشر عليه! المطلوب منهم الآن الذهاب إلى الكهوف والجبال التي يسكنها الحالمون بالجنة بعد أن تتلطخ أيديهم بالدماء! وعليهم أن يوضحوا لهم بما فيهم السيدة أروى أنهم خذلوهم بهروبهم إلى معاقل الإرهاب مرة ثانية.. وإن لم يفعلوا ولن يفعلوا وأثروا السلامة والعيش الرغيد مستمتعين بمظلة الأمن التي تحمي الجميع، فعليهم أن يتوبوا إلى الله ويعتذروا لنا كمواطنين، وأن يستغلوا ما لديهم من فراغ وصحة وحرية فيما ينفع المجتمع الذي يود أن يعيش أفراده بلا إرهاب وإرهابيين! هروب السيدة أروى جرس إنذار للأجهزة الحكومية ذات العلاقة ولأصحاب دموع التماسيح وللمتعاطفين مع الإرهابيين! وللجان المناصحة وهيئة كبار العلماء وعلماء النفس والاجتماع والباكين والمتباكين، لكي لا نتفاجأ بأن ما تحت الرماد جمراً أحمر في يوم من الأيام. [email protected]