نوه صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه مستشفيات المملكة، مؤكداً أن الشؤون الصحية بالحرس الوطني تضطلع بمسؤولياتها لخدمة المواطن وتعمل على تطوير خدماتها الطبية المتقدمة، مشيداً سموه بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، لجهاز الحرس الوطني حتى وصل إلى أعلى المستويات. وأوضح سموه في تصريح صحفي عقب رعايته أمس لانطلاق فعاليات مؤتمر سلامة المرضى 2013م الذي نظمته جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالحرس الوطني، أن الشؤون الصحية بالحرس الوطني تحرص على مواكبة آخر التطورات في المجال الطبي وتشهد سنوياً عدداً من المؤتمرات بما يسهم في خدمة الممارسين الصحيين والرقي بمستوى الخدمات في القطاعات الصحية. وتمنى سمو الأمير متعب بن عبدالله للمشاركين في أعمال المؤتمر التوفيق والخروج بتوصيات تخدم عمل القطاع الصحي تحقيقاً لسلامة المرضى. وقال سموه: نسعى أن تكون مشاريع الحرس الوطني الصحية المستقبلية على مستوى عال، مشيراً إلى أن هناك مستشفيات جديدة ستضاف إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني، وأخرى في الطائف والقصيم. وشدد سموه على أن سلامة المرضى ليست مسؤولية المستشفى فحسب وإنما مسؤولية المريض أولاً من خلال اتباع تعليمات الأطباء. وعن اكتمال إنشاءات جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية قال سموه: نتوقع خلال أسبوعين افتتاح هذه المنشآت التي ستسهم في قبول الأعداد المتزايدة من الطلاب، وستكون على مستوى عال في مخرجاتها التي تدعم احتياجات المملكة من الأطباء والممرضين الفنيين. وكان قد رعى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني أمس انطلاق فعاليات مؤتمر سلامة المرضى الذي تنظمة جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالحرس الوطني، وذلك بقاعة المؤتمرات بالجامعة، ويستمر ثلاثة أيام. وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم القى رئيس اللجنة العلمية بالمؤتر الدكتور سعدي طاهر كلمة أوضح فيها أن سلامة المريض من أهم القضايا التي يواجهها المواطن وتمثل أكثر الموضوعات جدية وأهمية في مجال الرعاية الصحية، مشيراً إلى أن الشؤون الصحية بالحرس الوطني بادرت في التركيز على سلامة المريض وإعطائها أولوية في العمل الصحي والمجال البحثي. وبيّن أن المؤتمر استقطب المتخصصين الأكثر معرفة وخبرة وممارسة في ذات المجال لغرض مناقشة آخر المستجدات. بعد ذلك ألقى الدكتور عبدالمجيد بن عبدالرحمن العبدالكريم كلمة وكالة الدراسات العليا للشؤون الأكاديمية بين فيها أن أهمية المؤتمر تكمن في منع الضرر والحفاظ على سلامة المريض لكونها العامل الرئيس في الرعاية الصحية، مشيراً إلى تزايد الاهتمام العالمي بتطوير المعايير والنظم الهادفة إلى حماية المريض من أخطار الرعاية الصحية. وأفاد أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن 1 من بين كل 10 مرضى يتعرضون للضرر أثناء تلقي الرعاية الصحية في مستشفيات البلدان المتقدمة وأما في البلدان النامية فالتقديرات تزيد على ذلك بكثير. وأشار إلى أن العلوم الصحية وما يرتبط بها من تقنيات ووسائل وقائية وعلاجية تتطور وتجدد بشكل متسارع مما يجعل التعليم المستمر والمتابعة للمستجدات من أهم الواجبات الأخلاقية في ممارسة المهنة. عقب ذلك القى معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي كلمة أوضح فيها أن المؤتمر يأتي ضمن المؤتمرات العلمية المؤثرة في تطوير جودة وسلامة الرعاية الصحية وتوعية القائمين على القطاع الصحي والممارسين الصحيين بأهمية سلامة المرضى ويعد واجباً على المنشآت الصحية وحقا للمريض وطالب الرعاية الصحية. وبيَّن أن المؤتمر يستضيف عدداً من القطاعات الصحية المحلية والدولية وثلة من المتحدثين المحليين والدوليين لإلقاء الضوء على التحديات والمعوقات التي تواجهها المنشآت الصحية في تطبيق وتنفيذ المبادرات والمعايير المعنية بتميز الرعاية الصحية بغية الاهتمام بتطبيق معايير الجودة والالتزام والحفاظ على الأسس المهنية في الرعاية الصحية. إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز كلمة رحب فيها بالمشاركين في المؤتمر. وأكد أن المؤتمر يأتي إيماناً بأهمية تطبيق معايير وأنظمة سلامة المرضى ونشر ثقافة الالتزام بمعايير الجودة الصحية بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين من داخل وخارج المملكة ليتسنى للجميع تبادل الخبرات والمعارف والتجارب الايجابية لتحسين وتعزيز هذه الثقافة بالمؤسسات الصحية وتسليط الضوء على أهمية دور قيادات المنشآت الصحية فيما يتعلق بتفعيل وتطبيق برامج سلامة المرضى، وكذلك طرح ومناقشة كل ما يتعلق برعايتهم وما تواجهه القطاعات الصحية من تحديات وصعوبات. وقال سموه: حرص الحرس الوطني على أهمية تفعيل عنصر الجودة في مجال الرعاية الصحية ضماناً لسلامة المرضى وسخر إمكاناته للارتقاء بالخدمات المقدمة لهم من خلال تكثيف برامج التعليم الصحي والتدريب الفني داخلياً وخارجياً والتوسع في مجال البحث الطبي بمختلف تخصصاته العامة والدقيقة وواكب كل ذلك تأسيس بنى تحتية وتقنيات متطورة تحقيقاً لهذا الهدف المتمثل في سلامة المريض بوصفه المحور الأهم لجميع الخطط التنموية. وأضاف سموه إن ما تشهده كافة قطاعاتنا والصحية منها تحديداً من نمو وتطور يعكس مدى الرعاية والعناية التي يجدها المواطن وما كان هذا ليتحقق لولا توفيق الله عزَّ وجلَّ أولاً ثم بالدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - حتى أصبحت المملكة في المجال الطبي مرجعية علمية وعلاجية عالمية ولله الحمد بل ومركز التقاء لذوي التطلعات والاختصصات لتبادل المعلومات والآراء والخبرات وهو ما نسعد به اليوم في هذا المؤتمر. وتمنى سموه في ختام كلمته أن يخرج المؤتمر بتوصيات تدعم خدمات الرعاية الصحية في ظل تنامي الاهتمام بسلامة المرضى والمجتمع إنسانياً واقتصادياً. عقب ذلك سلم سموه الشهادات للمشاركين في المؤتمر، فيما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة قدمها معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية. حضر الحفل معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري ومعالي رئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني الفريق محمد بن خالد الناهض، وكبار المسؤولين بالشؤون الصحية والحرس الوطني.