افتتح صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني أمس فعاليات مؤتمر سلامة المرضى الذي تنظمه الشؤون الصحية للحرس الوطني وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية ويشارك فيه خبراء ومختصون دوليون ومحليون، وذلك بقاعة مكارم في فندق ماريوت الرياض. وألقى رئيس اللجنة العلمية المدير التنفيذي للخدمات الطبية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية الدكتور سعد طاهر كلمة رحب فيها بسمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وشكره على افتتاحه المؤتمر ودعمه لأهدافه، مشيراً إلى أن وجود سموه رهان آخر على التلاحم بين القيادة والمجتمع. وأكد أن سلامة المريض هي الحجر الأساس للرعاية الصحية المتقدمة. بعد ذلك ألقى وكيل جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية للدراسات العليا والشؤون الأكاديمية الدكتور عبدالمجيد العبدالكريم كلمة أوضح فيها أن هذا المنتدى العلمي هو أحد النشاطات المتتالية في منظومة المؤتمرات والنشاطات العلمية التي تقوم بها الشؤون الصحية والجامعة. بعدها ألقى معالي المدير التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي كلمة أكد فيها أن سلامة المرضى تمثل أحد أكثر الموضوعات أولوية وأهمية في مجال تقديم الخدمات الطبية على مستوى العالم. وبين أن الشؤون الصحية بالحرس الوطني دأبت بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على السعي الحثيث للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة في المدن الطبية ومراكز الرعاية الأولية التابعة لها وذلك بالاهتمام بتطبيق معايير الجودة العالمية والالتزام والحفاظ على الأسس المهنية في الرعاية الصحية ونتيجة ذلك حصول مستشفيات الشؤون الصحية بالحرس الوطني ولدورتين متتاليتين على شهادة اعتماد اللجنة الدولية المتحدة لاعتماد المنظمات الصحية من خلال تفاني وجهود جميع منسوبيها والعمل الجماعي، وحصول المختبرات الطبية على شهادة الاعتماد من قبل لجنة اعتماد المختبرات بالكلية الأمريكية لعلم الأمراض والرابطة الأمريكية لبنوك الدم منذ العام 1996م وحتى يومنا هذا, ولا تزال الجهود مستمرة لتحسين وتطوير سلامة وجودة الرعاية الصحية. إثر ذلك ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني كلمة رحب فيها بالجميع من أكاديميين ومتخصصين في القطاعات الصحية. وبين سموه أن "سلامة المرضى" تمثل إحدى الركائز الرئيسة للتنمية البشرية وبناء الإنسان والاهتمام والعناية به وقاية وعلاجاً, معرباً عن تطلعه في أن يضيف هذا الملتقى لجميع المشاركين مزيداً من العلم والمعرفة والخبرة. وأكد سموه أن ما تشهده جميع قطاعاتنا خاصة الصحية منها من نمو وتطور يعكس الدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - في سبيل تنمية المهارات الطبية لأبنائنا وتطوير قدراتنا وخدماتنا الصحية حتى أصبحت المملكة ولله الحمد مرجعية علمية وعلاجية إقليمية ودولية. وقال سموه إن هذا الملتقى يطرح كل ما يتعلق بسلامة المرضى ورعايتهم ويسلط الضوء على أهمية صيانة البيئة والمحافظة عليها خاصة في ظل المتغيرات المناخية وما يواجه القطاعات الصحية من تحديات وصعوبات أصبحت تستنزف كثيراً من الموارد وتشكل أعباء كبيرة على النظم الصحية خاصة في القطاعات الحكومية، كما يعزز لقاؤكم مجال المشاركة الإيجابية في الحركة الدولية لسلامة المرضى من خلال الاستفادة من الخبرات العالمية وصولاً إلى حلول علمية تخدم سلامة المرضى وإدارة المخاطر والممارسات المتخصصة وفق المعايير الدولية من خلال الأوراق العلمية وورش العمل المصاحبة. ولفت سموه الانتباه إلى أن عمل الحرس الوطني يعمل على تفعيل عنصر الجودة في مجال الرعاية الصحية ضماناً لسلامة المرضى وتكثيف برامج التعليم الصحي والتدريب الفني داخلياً وخارجياً وتوسيع مجالات البحث الطبي في مختلف التخصصات, مفيدا أنه واكب ذلك إيجاد المنشآت الأكاديمية كجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بما تمثله من ثقل تعليمي وتدريبي متطور. وفي ختام الحفل تسلم سمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز درعاً تذكارية بهذه المناسبة, ثم كرم سموه المشاركين في المؤتمر. حضر الحفل عدد من المسؤولين في القطاعات الصحية بالمملكة وعدد من المسؤولين بالحرس الوطني من مدنيين وعسكريين.