أن الكاتب المتميز هو المتفاعل مع هموم الوطن والمواطن من خلال كتاباته في الصحف الورقية والإلكترونية ومداخلاته عبر القنوات التلفزيونية والفضائية بالإضافة إلى تحدثه وتواصله مع أصحاب القرار مباشرة والذي يهدف من خلالها توصيل فكرته وملاحظاته إليهم لعل وعسى أن تلقى أذناً صاغية لمعالجتها والكاتب يفرح كثيراً عندما تكون هناك استجابة من صاحب الشأن وبالمقابل أيضاً نجد الكثير من المسؤولين الذي يتربعون على رأس الهرم في الوزارات والإدارات الحكومية يعتبرون ما يطرح ويكتب عبر وسائل الإعلام عاملاً مساعداً في القضاء على المشكلات والمعوقات في الأجهزة التابعة لهم كذلك تبصيرهم في أشياء قد يخفيها الموظف المتخاذل وكثير من المسؤولين اكتشفوا قصور بعض الموظفين من خلال وسائل الإعلام وهذا الذي يهدف إليه الكاتب ويحب أن يوصله إلى المسؤولين وصناع القرار لأنه يصب في مكافحة الفساد بمفهومه الواسع لأن الفساد ليس مقتصراً على الرشوة والكسب غير المشروع إنما القصور في الأداء وتأخير بعض المعاملات والتأخر في المجيء مبكراً للعمل يعتبر من الفساد الإداري كذلك أيضاً الذي لا يتيح الفرصة لموظفيه في الالتحاق في برامج الدورات والتطوير الإداري يقود إلى الفساد وهذا النمط يوجد عند بعض الموظفين ولاسيما بعض القياديين الكلاسيكيين الذين لا يؤمنون بالتغيير وهذا بلا شك لا يخدم المواطن ولا الوطن، فالكاتب يتألم عندما يجد هذه الفئة وبعقليتها القديمة المحبطة التي لا تعانق ما يطرحه وتستجيب إليه وخصوصاً في السنوات الأخيرة كثر الكتاب ولاسيما المتخصصون والذين يتطلعون إلى توظيف فكرهم وثقافتهم إلى خدمة الوطن، فالجرائد الورقية والإلكترونية تجد فيها المئات من المقالات التي يطرح فيها الهم الوطني وتحمل الكثير من الحلول (استشارة مجانية) ولكن لا حياة لمن تنادي (تطنيش حتى الرد والمجاملة من المسؤول غير وارده إلا عند القليل منهم وليس لهم أي عذر لأنه يوجد في كل وزارة ومؤسسة حكومية (إدارة للعلاقات والإعلام) من مهامها متابعة ما يكتب عبر وسائل الإعلام. والله من وراء القصد،،، [email protected]