سبق أن كتبت في جريدة الجزيرة كما كتب الكثير من الكتاب في معظم صحفنا السعودية عن العمد والأدوار المطلوبة منهم، وقد طرحت الكثير من الآراء التي تسهم في تطوير أداء العمد ولكن للأسف الشديد لم يجد أي جديد حول هذا، الموضوع ما زال الجيل القديم والعبارات التي يرددها لا أعرفك يعرفونك وغيرها من العبارات التعجيزية على الرغم من أن بعض العمد الآن من المتعلمين ولكن للأسف ليس لهم وجود في الأحياء ولا يعرفون عنها أي شيء إلا من خلال الالتجاء إلى مراكز الشرطة، حيث يداومون فيها على الرغم من أن البعض منهم لا يتقيد بالحضور والانصراف بشكل جيد، فلهذا لابد من المسئولين ولاسيما في إمارات المناطق والمحافظات من تفعيل دور العمد وإعطائهم الكثير من الاهتمام وأعتقد أن وزارة الداخلية أولت نظام العمد الكثير من الاهتمام وأوجدت أنظمة لذلك لأنها تنظر أن العمد لهم أدوار مهمة وأنهم يعتبرون حكاما إداريين للحي يفترض أن يعرفوا كل صغيرة وكبيرة عن الحي وسكانه، كذلك أطالب وزارة الداخلية بالتفكير في أن يكون تعيين العمد عن طريق سكان الأحياء ليس كما يحدث الآن عن طريق التعيين وفي بعض الأحيان عن طريق الواسطة والذي قد يكون مقبولاً في وقت مضى نظراً لقلة الكوادر والاعتبارات الأخرى المرتبطة بالموروث الاجتماعي أما الآن الوضع فقد اختلف تماماً نتيجة لكثرة المتعلمين والمتقاعدين الذي يحملون الدرجات العلمية مثل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه بالإضافة إلى ما يمكلون من خبرات لامست منظومة الحياة أيضاً سكان الأحياء معظمهم من المتعلمين والمثقفين الذين لديهم الوعي الكامل في الأدوار التي يجب أن يقوم بها العمد وقبل أن أختم هذه المقالة أطالب المسئولين في إمارات المناطق والمحافظات في تنظيم دورات لعمد الأحياء بالتنسيق مع معهد الإدارة العامة والجامعات السعودية. والله من وراء القصد.. [email protected]