أبدى عدد من المواطنين في عسير قلقهم من انتشار ظاهرة العبث بالبيئة وتدمير أشجار الأودية، وقالوا: إن المأساة تتكرر كل عام من أشخاص مجهولين يعبثون بالطبيعة ليقتلونها في وادي عياء بعسير والأودية والقرى المجاورة له مثل الفرشة ونيم وخارف والدحلة وغيرها والمعروفة بأشجارها النادرة. وقال المواطن عبدالله الأحمري، وهو من المتعودين على التنزه في وادي عياء: دهشت عندما شاهدت الكثير من أشجار السدر والطلح والسمر والنباتات ذوات الروائح الجميلة قد تحولت إلى جذوع خاوية، قام المخربون بالانتقام دون أي سبب من تلك الأشجار، بسحب فروعها بالسيارت القوية المجهزة، ونشرها وتجفيفها وبيعها على شكل حزم حطب, والأغرب من ذلك أن هؤلاء المخربين إذا لم يستطيعوا تحقيق مطلبهم يقومون بسكب مادة إشعال النار كالبنزين أو الديزل ثم يشعلون النار فيها, وهذه الظاهرة الخطيرة دمرت البيئة وتفشت في أغلب أشجار الوادي. وقال رجاء آل حسين، أحد مرتادي الوادي: تحولت بيئة وادي عياء من بيئة نقية وجميلة ونظيفة إلى بيئة ملوثة بسبب غياب الغطاء النباتي وإشعال الحرائق من حين لآخر دون تدخل الجهات المسؤولة, ويعتبر وادي عياء الذي يبعد بمسافة 80 كيلو متراً من مدينة أبها، ويقع بين حدود قبائل بللحمر وبللسمر وبني شهر من أكبر الأودية في المنطقة من حيث الطول والعرض، وكذلك كمية الأشجار المعمرة والنباتات المتنوعة والحيوانات التي أوشكت على الانقراض ويتميز بوجود آثار قد يكون بعضها من قبل الإسلام ومن بعده. من جهة أخرى أوضح مصدر في زراعة عسير ان احد المواطنين تقدم بشكوى رسمية لوزارة الزراعة وحماية البيئة، وتم التوجيه لمركز بللحمر وبللسمر بتشكيل دوريات متحركة لمراقبة تلك المواقع والإبلاغ عن المتجاوزين والمخالفين والمعتدين على تلك الأشجار.