تمنى عدد من المواطنين القاطنين في عريعرة, والمراكز التابعة لها على المسؤولين في وزارة الزراعة بضرورة افتتاح فرع مكتب الوزارة في المنطقة لانتشار الثروة الحيوانية والنباتية بشكل كبير, حيث تزخر بما يقارب ثلاثين ألفاً من أشجار النخيل, بالإضافة إلى آلاف من رؤوس الماشية. «الجزيرة» رصدت هذه المعاناة من خلال جولة قامت بها, حيث أوضح المواطن فالح العجمي أن عدم توفير مكتب لفرع الزراعة في المنطقة ساهم في تكبد المشقة والمعاناة في الانتقال إلى المناطق الأخرى. وأضاف: إن وقوع المنطقة على الطريق الدولي الرابط بين المملكة ودول الخليج سبب في عبور كميات كبيرة من الماشية من خلاله. ويشير محمد العبدالله: إلى أن سوق الماشية في المنطقة يرتاده العديد من أصحاب الماشية التي يحتمل إصابتها بأحد الأمراض المعدية قد تسبب في نفوق العديد من رؤوس الماشية, مما يتطلب إيجاد مكتب لفرع الوزارة في المنطقة. من جهته أوضح الدكتور البيطري إسماعيل رجب, أن الحاجة ماسة لافتتاح الفرع لأهمية نشر الوعي بين القاطنين وبيان أهمية التحصين ضد الأمراض المعدية بين الماشية بالإضافة إلى أهمية وجود مختبر للدم لفحص الماشية والحصول على نتائج التحاليل، مشيرا إلى أن أكثر الأمراض شيوعا بين الأغنام التسمم المعوي ويكثر انتشاره في فصل الشتاء ويصيب غالبا صغارها ويؤدي إلى نفوقها والتسمم الدموي ويكثر في فصل الصيف, وهذه الأمراض المعدية تحتاج إلى التحصين المسبق للوقاية منها ويتم توفيرها من قبل وزارة الزراعة, والتي يتعذر على قاطني المنطقة الحصول عليها بسبب بعد المسافة وتكبد عناء الطريق. إلى ذلك كشف مدير عام فرع وزارة الزراعة بالمنطقة الشرقية سعد المقبل، أن فتح الفروع والوحدات البيطرية يخضع لآلية معينة يراعى فيها الكثافة من ناحية المزارع والثروة الحيوانية وبعدها أو قربها من أقرب فرع زراعي يقدم الخدمة لطالبيها. وفيما يتعلق بمنطقة عريعرة والمناطق التابعة لها فهناك عيادة بيطرية بمركز صلاصل تم افتتاحها مؤخراً, وهي تبعد قرابة 60 إلى 70 كلم وتخدم الثروة الحيوانية بتلك المنطقة. كما أشار إلى أن هناك فرعاً للزراعة بمركز الصرار الذي يبعد قرابة 120 كلم وكذلك فرع للزراعة في مليجة والذي يبعد قرابة 150 كلم, ووجود الوحدة البيطرية الجديدة في صلاصل يدعم الفروع المسؤولة عن عريعرة.