النقد الهادف البناء مفيد لمن يدرك معنى النقد ويستفيد منه ولمن يقوم بأعمال تكون عرضة للنقد واللوم على بعض التصرفات السلبية التي يقوم بها في حياته اليومية، وقد يستفيد من ذلك ويعالج سلبياته. أما صغار السن من أبنائنا وبناتنا فإن الثناء والتشجيع أفضل لهم من اللوم والنقد والتأنيب المباشر لأن الثناء يغرس في نفوسهم الثقة ويشعرهم بالرضى عن النفس ويزيل التوتر والرهبة من نفوسهم.. بذلك تتولد لديهم القدرة على الإنجاز. وهذا الجيل رغم ما توفر له من إمكانيات وأدوات النجاح التي لم تتوفر للأجيال السابقة إلا أنه جيل يعاني أشد ما تكون المعاناة من الإحباط والتردد في كل أموره الظاهرة والباطنة، وكثير الخوف من الفشل في أي خطوة يخطوها لتفسيراته الخاطئة للحياة، ونقده الجارح مباشرة قد يسبب له شعور بالإحباط والفشل في كل ما يقوم به، لذا يجب تعزيز الجوانب القوية والمميزة عنده بدلاً من انتقاد نقاط ضعفه وإبرازها وخاصة أمام الآخرين. وجهوا أبناءكم باللين والرفق لا بالشدة، وكونوا رحماء بهم، وكونوا قدوة حسنة ينظروا إليكم نظرة الحب والاحترام، وليجدوا فيكم لمسات الأبوة الحانية، أسقوهم من نبع حنانكم ومودتكم. هكذا تستطيعون أن تخطوا بأبنائكم الى مستقبل مشرق.. الثناء والتشجيع أفضل للصغار من النقد والتأنيب. هذا ما أردت توضيحه، والله من وراء القصد... - وادي الفرع