فريق الفتح من منطقة الأحساء في السعودية وقد صعد إلى دوري المحترفين في عام 2009 أي قبل 4 سنوات تماماً وهو يتصدر فرق الدوري السعودي ومرشح قوي أن يحرز بطولة الدوري.. هذا الفريق المتواضع الإمكانات المادية هو الآن ينتزع إعجاب محبي كرة القدم في المملكة السعودية بسبب عروضه الجميلة وأداء لاعبيه المميزة على أرض الميدان مع أنه يصنف في مؤخرة الفرق من ناحية توفر الدعم المالي وميزانيته متواضعة جداً مقارنة بفرق كالهلال والاتحاد والأهلي والشباب والنصر، فنجد أن مارصدته إدارته لخوض غمار الدوري، وتحديداً بلغة الأرقام التي لا تكذب لا يتعدى مبلغ 25 مليون ريال سعودياً في حين أن ميزانية الأندية التي تسمى بالكبيرة التي تأتي حالياً بعده في الترتيب في جدول الدوري نجد أن الأهلي ميزانيته 176 مليوناً والهلال 166 مليوناً ثم الشباب ب 119 والنصر 110 والاتحاد خامساً بمبلغ 100 مليون ريال سعودي.. إذاً الفارق من ناحية الضخ المالي والدعم الإعلامي لا مقارنة البتة بين ناد الفتح والأندية السعودية التي ذكرت ومع هذا تفوق الفتح عليها جميعاً وهو في طريقه للحصول على كأس الدوري السعودي هذا الموسم ويكفيه 6 نقاط من 4 مباريات ويتوج بطلاً والمدهش أنه يتفوق أيضاً في غالبية الألعاب الرياضية الأخرى لذا تطلق عليه الصحافة السعودية النادي النموذجي. إذاً ما الذي صنع الفرق هي بالطبع الطريقه أو لنقل السياسة التي اتبعتها إدارته بقيادة عبدالعزيز العفالق في جلب لاعبين محليين مميزين والتعاقد مع لاعبين أجانب ذوي مهارات عالية جداً والاستعانة بمدرب كفوء وقدير التونسي فتحي الجبال وهو مستمر مع الفريق منذ 5 سنوات وبمعني واضح أن المسألة هو الفكر الذي صنع وأعطى ومنح التفوق لفريق الفتح في حين ارتهنت الأندية التي تعتقد أنها كبيرة إلى المال، ووضح بشكل جلي أن المال لا يصنع شيئاً من دون فكر رياضي سليم يخطط وينظم ويقرر.. وهاهم أفراد الفريق الفتحاوي يستعدون لصعود المنصة ولأول مرة وبعد 4 سنوات فقط من صعودهم لأندية الممتاز بعد أن انتقلوا من الدرجه الثانية ثم الأولى ثم الممتاز في ظرف سنوات قليلة وتحقق فيها هذة القفزة والتقدم المذهل وبذلك أكد الفتحاويون بالحماس والإخلاص والعمل والمثابرة أن المال وحده لا يصنع المعجزات وهانحن نرى فريقهم يستعد للحصول على ورقة التوفق والنجاح لنيل بطولة الدوري السعودي نهاية هذا الموسم 1434ه الحالي ونستطيع أن نقول لهم بإذن الله ألف مبروك مقدماً. [email protected]