- عبد الرحمن المصيبيح: رأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، اجتماع لجنة الإشراف على الاستفادة من مزرعة الثمامة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ودشن عدداً من المشاريع الجديدة خلال زيارة سموه للمتنزه صباح أمس الأول الأربعاء 8 جمادى الأولى 1434ه. برنامج إعادة الغطاء النباتي بمنطقة الرياض وأوضح المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن سمو رئيس الهيئة اطلع خلال الزيارة، على المعرض المقام لبرنامج إعادة الغطاء النباتي بمنطقة الرياض، واستمع إلى شرح عن أهمية البرنامج الذي تتولى الهيئة العليا تنفيذه ويعد أحد برامج خطة حماية البيئة في مدينة الرياض، وأحد برامج الخطة التنفيذية للمخطط الإقليمي لمنطقة الرياض. وأشار إلى أن البرنامج الذي يتم بالتعاون مع كل من وزارة الزراعة وأمانة منطقة الرياض يهدف إلى إعادة الغطاء النباتي في مجمل منطقة الرياض والحد من تدهوره والتحكم في مسببات هذا التدهور، في الوقت الذي يعمل فيه على زيادة الغطاء النباتي في المناطق الطبيعية وإعادة تأهيلها، مثل الروضات والشعاب والأودية والنفود، وتنمية المناطق الرعوية، وإيجاد إدارة مثلى للرعي في تلك المناطق، والاستفادة ما أمكن من المناطق الزراعية المهجورة، وزيادة المناطق الخضراء (الأحزمة الخضراء) حول المدن والمناطق الحضرية، مع التركيز على استخدام الأصناف المحلية من النباتات ذات القدرة على التأقلم مع بيئة المنطقة الصحراوية وذات الاستهلاك المُنخفض من المياه. ومن أبرز عناصر هذا البرنامج: برامج التشجير التجريبية التي نفذتها الهيئة في عدد من المواقع بالمنطقة، وبنك البذور الذي أسسته الهيئة العليا بهدف إكثار النباتات المحلية واستزراعها في مناطقها الطبيعية والمحافظة على الأنواع النادرة منها من الانقراض. دراسة علمية للنباتات المحلية في الثمامة كما تفقد سمو رئيس الهيئة موقع مشروع الدراسة العلمية للنباتات المحلية في متنزه الثمامة الذي تجريها الهيئة، وتعد من أبرز عناصر برنامج إعادة الغطاء النباتي في المنطقة، وتتضمن زراعة واستنبات 80 ألف شجرة من الأشجار والنباتات المحلية الصحراوية، باستخدام مجموعة من الاختبارات والقياسات العلمية الدقيقة لإيجاد أفضل الأساليب والطرق لاستزراع النباتات المحلية في بيئاتها الطبيعية، بمشاركة نخبة من العلماء المختصين من كل من: أستراليا، بريطانيا، ألمانيا، جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى عدد من الخبراء المحليين. وقد بدأت أعمال تحليل البيانات منذ أسبوعين ويجري تحليلها بواسطة فريق علمي مختص. ويتم متابعة هذا المشروع من خلال تجهيزات علمية دقيقة متصلة بشبكة الإنترنت. واطلع سموه خلال الزيارة على نماذج لشتلات النباتات المحلية المستخدمة في المشروع، وطرق زراعتها، وعمليات جمع البذور، والطرق المتبعة لمعالجتها لتهيئتها للإنبات. كما قام سموه خلال الزيارة، بافتتاح المرحلة الثانية لمشروع المخيمات البرية في متنزه الثمامة التي تتضمن 50 مخيماً بأحجام مختلفة ومجهزة بكامل احتياجاتها من الخدمات اللازمة مع تنسيق المنطقة المحيطة بالمخيمات والتشجير مع توفير نظام إرشادي للمخيمات وتمهيد الطرق المؤدية لها، وزيارة مقر نادي الطيران السعودي في المتنزه، اطلع خلالها على عدد من عناصر ومكونات النادي. سير العمل في المخطط الشامل لمتنزه الثمامة وأضاف المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، بأن سمو رئيس الهيئة ترأس عقب الجولة، اجتماع لجنة الإشراف على الاستفادة من مزرعة الثمامة، اطلع خلاله على سير العمل في المخطط الشامل لمتنزه الثمامة والأنشطة والإجراءات التي يشهدها المتنزه بعد إقرار المخطط، والتي شملت تشغيل 50 مخيماً برياً أقامتها الهيئة ويتم تشغيلها من قبل القطاع الخاص، وإنهاء تنفيذ 50 مخيماً إضافياً، وتصميم 23 مخيماً برياً أخرى بأحجام مختلفة مع مرافقها كنواة للاستثمار في المتنزه. كما أنهت الهيئة تصميم الطرق المحلية لخدمة المخيمات البرية، وجرى طرحها في منافسة للتنفيذ وتشمل تنفيذ الطرق لخدمة عناصر المتنزه مع وضع سياج محاذ للطريق من الجهتين للحد من خروج السيارات خارج الطرق المحددة والتأثير على طبيعة المتنزه وغطائه النباتي، في الوقت الذي يجري فيه العمل على تحديث دراسة الجدوى الاقتصادية لعناصر المتنزه لتحديد العناصر القابلة للاستثمار من قبل القطاع الخاص، وإعداد الفكرة التصميمية لمركز الخدمات بمدخل المتنزه تمهيداً لتنفيذه وتشغيله من قبل القطاع الخاص. ضوابط التطوير في المتنزه وكان «المخطط الشامل المحدث لمتنزه الثمامة» قد وضع مجموعة من السياسات والضوابط التي اعتبرت الموارد الطبيعية أبرز المقومات التي يجب المحافظة عليها عند تطوير المتنزه، وأن يقتصر التطوير في المتنزه على عناصر ومرافق السياحة البيئية، وأن يتم تصميم وتنفيذ تلك العناصر بما يتوافق مع طبيعة المتنزه وخصائصه الطبيعية، وحصر العناصر الترفيهية في أضيق نطاق بما يوفر الفرصة لجذب الزوار وتوفير المتطلبات الترفيهية مع تعظيم الفائدة البيئية من تطوير المتنزه. ومن أبرز عناصر المخطط الشامل المحدث للمتنزه: - المخيمات البرية: ويتكون كل مخيم من مجموعة من الخيام بأحجام مختلفة مع مرافقها اللازمة مع تهيئة الموقع العام للمخيم وتشجيره وتزويده بالخدمات اللازمة. - المخيمات اليومية العائلية: تقع في الجزء الجنوبي الغربي من المتنزه، ويتم تنظيمها في شكل مجموعات ووفق تصاميم تراعي توفر الخدمات الخاصة لتلك المخيمات ومتطلباتها من المرافق والطرق. - النزل والمنتجعات البيئية: في ثلاثة مواقع هي: المنتجع البيئي أسفل جبال العرمة في الجزء الجنوبي الشرقي، والجزء الشمالي الشرقي، وكذلك النزل البيئية بجوار مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة. - حديقة السفاري: يتم إنشاؤها بالتنسيق مع مركز الملك خالد لحماية الحياة الفطرية، وتبلغ مساحتها 30 كيلومتراً مربعاً في بيئة طبيعة مناسبة ضمن الجزء الجنوبي للمتنزه، تضم تشكيلة من حيوانات الجزيرة العربية، ويتاح للزوار في الحديقة استقلال سياراتهم الخاصة والوصول إلى مناطق مرتفعة لمشاهدة الحيوانات على الطبيعة. - شاليهات السفاري: تقام ضمن موقع مرتفع يطل على حديقة السفاري، وتحوي نُزل بيئية وشاليهات للإقامة داخل بيئة طبيعية ريفية. - المتحف الطبيعي: يتم بناؤه بالقرب من «ريع الثمامة» بتصميم ينسجم مع التكوين الصخري، ليتيح للزوار الاطلاع على خفايا البيئة الصحراوية والوعي بها. - الحديقة النباتية: يتم إنشاؤها جنوب «ريع الثمامة» بمساحة تصل الى 30 كيلومتراً مربعاً، في منطقة سفح جبال العرمة التي تتسم بتنوع بيئي وجيولوجي متميز، وستركز الحديقة على الحياة النباتية المحلية، وتدعم برنامج الغطاء النباتي وتشمل مرافق وخدمات مثل المركز النباتي، الواحة المركزية، حدائق الألعاب، مبنى الأبحاث، وعروضاً لنباتات الطب الشعبي والنباتات الطبية، وعروضاً بالصوت والضوء. - الروضات والمناطق البيئية عالية الحساسية والمناطق الأثرية: ويتم تحديدها واستبعادها من أي عمليات تطوير مستقبلية، مع تعزيز دورها ضمن منظومة التعليم والتوعية البيئية لزوار المتنزه. - مركز الزوار: يتم بناؤه في مكان مميز وسط المتنزه بحيث يضم مسجداً ومركز معلومات وصالة عرض وخيمة للاحتفالات وصالة استقبال لكبار الزوار، إضافة إلى العديد من الخدمات الأخرى. - منطقة المدخل الرئيس للمتنزه: يتم تطوير مركز للخدمات في الجهة الشمالية من المدخل الرئيس للمتنزه، ويتضمن محلات تجارية، مطاعم، محطة لخدمات السيارات، دورات المياه، إضافة إلى مركزين للدفاع المدني والهلال الأحمر. - كما تضمن المتنزه نادي الطيران السعودي، الذي يمارس أنشطته وفعالياته، حيث أُنشئ أكاديمية الطيران السعودي» بغرض تدريب وتعليم الشباب السعودي علوم الطيران. ومركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية، وسيحتضن «مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة» الذي يهدف إلى تنمية سلالات الخيل العربية الأصيلة والاعتناء بها. ترسية عقود الطرق والمخيمات وتابع المهندس السلطان، بأن الاجتماع وافق على ترسية عقد تنفيذ مشروع الطرق في متنزه الثمامة بمدينة الرياض، وذلك ضمن أعمال تطوير عناصر البنية التحتية في المتنزه، كما أقر ترسية عقد تنفيذ أعمال مشروع المرحلة الثالثة من المخيمات البرية في المتنزه.