دشَّن رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، عدداً من المشروعات البيئية والترفيهية الجديدة، خلال زيارته صباح أمس الأربعاء لمتنزَّه الثمامة، واطَّلع على المعرض المقام لبرنامج إعادة الغطاء النباتي بمنطقة الرياض. وذكر عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، أن من أبرز عناصر هذا البرنامج: برامج التشجير التجريبية التي نفَّذتها الهيئة في عدد من المواقع بالمنطقة، وبنك البذور الذي أسَّسته الهيئة العليا؛ بهدف إكثار النباتات المحلية واستزراعها في مناطقها الطبيعية والمحافظة على الأنواع النادرة منها من الانقراض. وتتولَّى الهيئة العليا تنفيذ المشروع، بالتعاون مع وزارة الزراعة وأمانة منطقة الرياض؛ بهدف زيادة الغطاء النباتي، وإعادة تأهيل المناطق الطبيعية، مثل الروضات والشعاب والأودية والنفود، وتنمية المناطق الرعوية، والاستفادة من المناطق الزراعية المهجورة، وزيادة "الأحزمة الخضراء" حول المدن والمناطق الحضرية، مع التركيز على استخدام الأصناف المحلية من النباتات ذات القدرة على التأقلم مع بيئة المنطقة الصحراوية، وذات الاستهلاك المُنخفض للمياه. وتفقَّد رئيس الهيئة موقع مشروع الدراسة العلمية للنباتات المحلية في متنزَّه الثمامة، الذي بدأت أعمال تحليل بياناته منذ أسبوعين، ويتضمَّن زراعة واستنبات ثمانين ألفاً من الأشجار والنباتات المحلية الصحراوية، باستخدام مجموعة من الاختبارات والقياسات العلمية الدقيقة، وبمشاركة نخبة من العلماء المختصين من كل من: أستراليا، بريطانيا، ألمانيا، جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى عدد من الخبراء المحليين. كما افتتح الأمير "خالد"، خلال الزيارة، المرحلة الثانية لمشروع المخيمات البرية في متنزه الثمامة، التي تتضمن خمسين مخيماً مجهزة بأحجام مختلفة، وزار مقر نادي الطيران السعودي في المتنزه. وترأس الأمير "خالد" اجتماع لجنة الإشراف على الاستفادة من مزرعة الثمامة، بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، ورئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بن محمد، ونائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز. واستعرض الاجتماع سير العمل في المخطط الشامل لمتنزه الثمامة، والذي يشمل تشغيل خمسين مخيماً برياً، أقامتها الهيئة ويشغلها القطاع الخاص، وإنهاء تنفيذ خمسين مخيماً إضافياً، وتصميم 23 مخيماً برياً بأحجام مختلفة مع مرافقها كنواة للاستثمار في المتنزه. وكان "المخطط الشامل المحدث لمتنزه الثمامة" وضع مجموعة من السياسات والضوابط التي اعتبرت الموارد الطبيعية أبرز المقومات التي يجب المحافظة عليها عند التطوير، وأن يقتصر التطوير في المتنزه على عناصر ومرافق السياحة البيئية، وأن يتم تصميم وتنفيذ تلك العناصر بما يتوافق مع طبيعة المتنزه وخصائصه الطبيعية، وحصر العناصر الترفيهية في أضيق نطاق بما يوفر الفرصة لجذب الزوار وتوفير المتطلبات الترفيهية مع تعظيم الفائدة البيئية من تطوير المتنزه. ومن أبرز عناصر المخطط: المخيمات البرية، والمخيمات اليومية العائلية، والنزل والمنتجعات البيئية: حديقة السفاري: وشاليهات السفاري، والمتحف الطبيعي، والحديقة النباتية، والروضات والمناطق البيئية عالية الحساسية والمناطق الأثرية، ومركز الزوار، ومنطقة المدخل الرئيسي للمتنزه، ونادي الطيران السعودي، ومركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية، ومركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة".