سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير سلطان بن سلمان: نستشرف صدور قرارات من الدولة لدعم تمويل المشاريع والخدمات السياحية في مؤتمر صحفي حول ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2013
قال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار: إن الهيئة تستشرف صدور قرارات جديدة من الدولة لدعم تمويل المشاريع والخدمات السياحية بما يسهم في الحد من ارتفاع أسعارها، مشيرا إلى أن هذا العام يُعد عاما استثنائيا للسياحة حيث استقرت فيه جميع قطاعات الخدمات السياحية بعد أن كانت مشتتة ومبعثرة لعدم وجود جهة موحدة لجمع هذه القطاعات. وأكد سموه خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء في مقر الهيئة بالرياض للحديث عن الدورة السادسة لملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2013 الذي تنظمه الهيئة خلال الفترة من 19-23 جمادى الأول الموافق 31 مارس 4 أبريل تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، أن حزمة القرارات المرتقبة من الدولة تأتي إيمانا منها بأهمية هذا النشاط وأنه يعول عليه أن يكون رافداً للاقتصاد الوطني، وموفراً لفرص العمل للمواطنين في مختلف مناطق المملكة، مؤكدا على توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله- بالتركيز على السائح المحلي وتطوير هذا القطاع الاقتصادي الكبير ليتناسب مع الطلب المتزايد من المواطنين، وتوفير ما يتطلبه القطاع من استثمارات أساسية، ومنظومة من الخدمات والبنية التحتية التي تقودها الدولة ويسهم فيها القطاع الخاص بما يحقق الارتقاء بمستوى الخدمة وتنوع البرامج التي يتطلع إليها السائح السعودي، ويفتح المجال لنمو المعروض من الخدمات والبرامج ويسهم في تخفيض الأسعار. ووجه سموه الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية على رعايته افتتاح ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2013. وأضاف سموه: هناك الكثير من القرارات التي صدرت من الدولة ولله الحمد، ونستشرف صدور نظام السياحة الجديد ونظام الآثار والمتاحف التراث العمراني الجديد، وهذا العام نتوقع بعض القرارات الحاسمة بالمتابعة الحثيثة من سمو سيدي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وسمو ولي عهده الأمين حفظه الله، ونؤمل إعلان هذه القرارات في ملتقى السفر والاستثمار السياحي، وذلك امتدادا لمنظومة القرارات المهمة التي صدرت هذا العام وتتعلق بإنشاء شركات متخصصة ومساهمة الدولة في مشاريع مثل العقير وغيرها أخرى في الطريق، وشركة الاستثمار والتنمية السياحية نتوقع بإذن الله في فترة قريبة جدا أن يصدر فيها قرار كما صدر قرار شركة الفنادق التراثية. وأضاف: «قررنا قبل يومين أننا كمؤسسة، والهيئة العامة للسياحة والآثار ليست مؤسسة منغلقة، هي مؤسسة تمثل 13 جهة حكومية وتمثل المواطنين، أن تخصص الهيئة نصف يوم قد يكون قبل انطلاق فعاليات الملتقى أو خلاله لتقديم عروض عما يتم داخل الهيئة بكل انفتاح، ونحن في الهيئة لا نحب استخدام كلمة الشفافية لأننا لا نريدها أن تمثل قيمة مضافة، بل وضعا طبيعيا من تعاملنا كمؤسسة حكومية مع الإعلام، وهذا ما تعودتموه من الهيئة، وسيكون هناك عرض على جميع مسارات وقطاعات الهيئة، وإخواننا وزملاؤنا النواب ورئيس الهيئة سيكونون موجودين لتقديم هذه العروض». وكشف الأمير سلطان بن سلمان عن اعتزام الهيئة اشتراط (يوم تأهيلي) لمستثمري الوحدات السكنية المفروشة قبل منحهم الترخيص بهدف تأهيلهم للاستثمار في السوق والتعرف على إجراءات الهيئة وطرق التعامل مع القضايا والمتطلبات المتعلقة بمنشأته، ليكون مؤهلا لامتلاك المنشأة وليس فقط كمشغل لها وأضاف: «نحن رأينا أنه لا بد من المستثمرين، وليس المشغلين فقط، المستثمرين أنفسهم والملاّك في كل النشاطات أن يكون لهم برنامج تأهيل، نحن أحيانا نرخص للمستثمرين ولا نراهم، وهذا سيكون يوما متكاملا لأصحاب الشقق المفروشة، وكرئيس للهيئة لا أوقع بدءا من هذا الشهر على رخصة واحدة أو برنامج أو تمويل من مصادر التمويل الكثيرة التي تعاملت معها الهيئة إلا أن يأتي المالك لمدة يوم كامل ويأخذ برنامج تأهيلي متكامل بكل القضايا المتعلقة بالأمن والسلامة والاستقبال والتوظيف والتدريب، وكيف يتصل مع الوسائل الحكومية ويكون شخصا مؤهلا لامتلاك المنشأة وليس فقط كمشغل، ولذلك هذا نموذج جديد نحن الآن بدأنا فيه في الشقق امفروشة لكن سيتم تعميمه على جميع شركائنا والذين يعملون معنا في برامج تحتاج ترخيص من الهيئة أو ما يتعلق برؤساء البلديات والمحافظين وغيرهم، لتفعيل برنامج «تمكين» بين الهيئة وشركائها. من جانبه أوضح الأستاذ عبدالله بن سلمان الجهني نائب الرئيس للتسويق والبرامج بالهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة التوجيهية للملتقى في حديثه في المؤتمر الصحفي أن الملتقى ينعقد في دورته السادسة وهو يحقق نجاحا متصاعدا عكسه الإقبال المتزايد على المشاركة في الملتقى من عدد كبير من الجهات والشركات، مستشهدا بحجز أكثر من 80 بالمائة من مساحة المعرض قبل بدء الملتقى بثلاثة أشهر، إضافة إلى الطلبات الكثيرة التي تلقتها اللجنة التنفيذية للملتقى لعرض تجاربها أو المشاركة في الجلسات وورش العمل. ونوه الجهني باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بهذا الملتقى ومتابعته المباشرة لمراحل الإعداد والتحضير، مشيرا إلى أن هذا الاهتمام انعكس على ما حققه الملتقى من نجاح وحضور تجاوز النطاق المحلي إلى الإقليمي والعربي. من جهته أكد الأستاذ زياد الركبان مساعد مدير عام شركة معارض الرياض (الشركة المنظمة) أن اهتمام الهيئة العامة للسياحة والآثار وحرصها على الإعداد للملتقى من انتهاء الدورة الماضية ساهم في إنجاح الملتقى وتميزه.