كشف الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الهيئة ترتقب صدور قرارات جديدة من الدولة لدعم تمويل المشاريع والخدمات السياحية بما يسهم في الحد من ارتفاع أسعارها ، مشيراً إلى أن هذا العام يُعد عاماً استثنائيا للسياحة لاستقرار جميع قطاعات الخدمات السياحية بعد أن كانت مشتتة لعدم وجود جهة موحدة لجمعها. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم في مقر الهيئة بالرياض للحديث عن الدورة السادسة لملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2013م ، الذي تنظمه الهيئة خلال الفترة من 19 إلى23 جمادى الأول تحت رعاية أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات. وأوضح رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن حزمة القرارات المرتقبة من الدولة تأتي إيمانا منها بأهمية هذا النشاط وما يعول عليه أن يكون رافداً للاقتصاد الوطني، وموفراً لفرص العمل للمواطنين في مختلف مناطق المملكة، مؤكدا أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين تحث على التركيز على السائح في الداخل وتطوير القطاع السياحي ليتناسب مع الطلب المتزايد من المواطنين، وتوفير ما يتطلبه القطاع من استثمارات أساسية، ومنظومة من الخدمات والبنية التحتية التي تقودها الدولة ويسهم فيها القطاع الخاص بما يحقق الارتقاء بمستوى الخدمة وتنوع البرامج التي يتطلع لها السائح السعودي، ويفتح المجال لنمو المعروض من الخدمات والبرامج ويسهم في تخفيض الأسعار. وقال:" إن هناك الكثير من القرارات التي صدرت من الدولة ولله الحمد، ونستشرف صدور نظام السياحة الجديد ونظام الآثار والمتاحف التراث العمراني الجديد، متوقعين هذا العام بعض القرارات الحاسمة بالمتابعة الحثيثة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ونؤمل إعلان هذه القرارات في ملتقى السفر والاستثمار السياحي، وذلك امتدادا لمنظومة القرارات المهمة التي صدرت هذا العام وتتعلق بإنشاء شركات متخصصة ومساهمة الدولة في مشاريع مثل العقير وغيرها، ونتوقع أن يصدر قرار في شركة الاستثمار والتنمية السياحية قريبا كما صدر قرار شركة الفنادق التراثية. وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن الهيئة تنتهج أسلوبا متطورا في الإدارة تعمل من خلاله على مراجعة أداءها وإنجازاتها بشكل أسبوعي ودوري وتعمل على تطويره، وأضاف : " نحن في الهيئة نعمل للتطوير، كمؤسسة حكومية، ونفكر كشركة مساهمة يملكها المواطنون، و ننظم عملنا بطريقة معلنة يفهمها المواطن". وأفاد أن الهيئة تنظم بمقرها كل سبت لقاءً للقيادات في المناطق عبر الاتصال المرئي لاستعراض المهام وما أنجز منها وماسينجز، إلى جانب اجتماع للجنة الإدارة واجتماع ربع سنوي، ولقاء شهري للجنة الإدارة، إضافة إلى اللقاء السنوي الذي يجمع منسوبي الهيئة كافة لاستعراض أعمال الهيئة وأداءها وبرامجها المختلفة، مشيرا إلى أن الملتقى السنوي يعد لقاء لصناعة السياحة بشكل متكامل". وكشف سموه عن اعتزام الهيئة اشتراط اليوم التأهيلي لمستثمري الوحدات السكنية المفروشة قبل منحهم الترخيص بهدف تأهيلهم للاستثمار في السوق والتعرف على إجراءات الهيئة وطرق التعامل مع القضايا والمتطلبات المتعلقة بمنشأته. وأوضح نائب الرئيس للتسويق والبرامج بالهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة التوجيهية للملتقى عبدالله بن سلمان الجهني من جانبه , خلال المؤتمر الصحفي أن الملتقى سينعقد في دورته السادسة وهو يحقق نجاحا متصاعدا عكسه الإقبال المتزايد على المشاركة في الملتقى من عدد كبير من الجهات والشركات، مستشهدا بحجز أكثر من 80 % من مساحة المعرض قبل بدء الملتقى بثلاثة أشهر، إضافة إلى الطلبات الكثيرة التي تلقتها اللجنة التنفيذية للملتقى لعرض تجاربها أو المشاركة في الجلسات وورش العمل. ونوه الجهني باهتمام سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بالملتقى ومتابعته المباشرة لمراحل الإعداد والتحضير، مشيرا إلى أن هذا الاهتمام انعكس على ما حققه الملتقى من نجاح وحضور تجاوز النطاق المحلي إلى الإقليمي والعربي .