أبدى تقرير اقتصادي حديث قلقًا بشأن تشابه إستراتيجيات البنوك السعوديَّة خصوصًا فيما يتعلّق بقطاع الأفراد وخفض تقرير «الأهلي كابيتال» تقديراتها لهامش صافي الفائدة لقطاع المصارف بالمملكة وقالت: إن أثر تقليص هوامش القطاع على التقييم مبالغ فيه، وأنها لا تتوقع أن يستمرّ انخفاض الهوامش بعد العام 2013م. وبررت ذلك لتزايد المنافسة بين البنوك السعوديَّة. وفي تقريرها الصادر مؤخرًا حول قطاع المصارف السعودي، أبقت الأهلي كابيتال على توصياتها كما هي، مشيرة إلى أنّها ما زالت تفضَّل البنوك الكبرى مثل الراجحي وسامبا الرياض التي تتداول عند مكررات ربحية جذَّابة وتوفر عوائد نقدية جيدة، متوقعة انخفاض الهوامش حاليًا 9 نقاط أساس عن التقديرات السابقة، وانخفاض الأرباح نتيجة لانخفاض دخل الوساطة. وقال محلل أبحاث الأسهم محمود أكبر: قمنا بمراجعة وخفض تقديراتنا لأرباح 2013م للبنوك التي نقوم بتغطيتها بنسبة 2.5 في المئة إلى 29.4 مليار ريال نتيجة لانخفاض تقديراتنا لهامش صافي الفائدة ب16 نقطة أساس. ونتوقع نمو الأرباح 6.8 في المئة في 2013م مقابل تقديراتنا السابقة البالغة 9.5 في المئة، حيث إن تحوّل مزيج الأصول نحو تمويل الأفراد سيحد من انخفاض هامش صافي الفائدة إلى 9 نقاط أساس فقط في 2013 مقابل انخفاض 12 نقطة أساس في 2012م. وأضاف أكبر: تقديراتنا لانخفاض الهوامش أعلى من تقديرات الإدارة عند 5-10 نقطة أساس. فنحن قلقون حول تشابه إستراتيجيات البنوك خصوصًا فيما يتعلّق بقطاع الأفراد، الذي سيكون هدفًا إستراتيجيًّا في القطاع. ونعتقد أن هذا سيدعم تقديراتنا لفوائد القروض بناءً على معدل «السايبور» الذي نتوقع أن ينخفض 31 نقاط أساس في 2013». وبخصوص أثر تقليص الهوامش قال أكبر: ما زلنا نعتقد أن التقييم جذاب، حيث تحد العوائد النقديَّة من خطر انخفاض أسعار الأسهم بالرغم من انخفاض الهوامش، فتقديراتنا لا تتَضمَّن الارتفاع المتوقع في معدلات الفائدة العالميَّة خلال العام 2016م. وبالتالي، فإننا نفترض ارتفاع الهوامش 27 نقطة أساس فقط في الفترة بين عامي 2013 و2017م. ووفقًا للأهلي كابيتال يتم تداول قطاع المصارف عند مكرر سعر - قيمة دفترية 1.5 مرة لعام 2013 مقابل المتوسِّط التاريخي وهو 2.3 مرة. ويوضح هنا أكبر «هذا الخصم غير مبرر فنحن نتوقع تحسنًا في الهوامش بعد هذا العام.