أُقيم شمال شرق وسط بريدة على امتداد طريق الملك فهد بن عبدالعزيز، وفي موقع من أفضل المواقع تميّزاً، ووصولاً من خلال الدائري الشرقي. أُسّس سنة: 1430ه على مساحة إجماليَّة بلغت: 1.671.113م2، إذا دخلت من خلال بوابته الشماليّة التي أُقيمت على شكل خيام عربيّة دخلت منتزه من أحدث المنتزهات التي أُقيمت في بلادنا، وأكثرها حضوراً من أبناء بريدة، ومحافظات المنطقة، ومراكزها. ومتنفساً ترويحياً في واحاته الخضراء، ومروجه المزهرة ومرتفعاته الساحرة ومنخفضاته الخلابة، والاستمتاع بأجوائه الطبيعيّة، ومناظره الجميلة، وعطر ورده الفوّاح، وأريج زهره النافذ تقصده العوائل للاستمتاع بمروجه ومرتفعاته، ومنخفضاته الخضراء التي حولته لجنّة غنّاء، تكسوها الأعشاب الخضراء، وتعلوها الأشجار الوارفة، وروائح الخزامى، والياسمين، والكادي التي طغت روائحها على أجوائه المنعشة لروّاده من المتنزهين الذين يمكثون ساعات وساعات طوال على مرتفعاته المطلة على مختلف الجهات الجغرافيّة، والتي من أفضلها، وأكثرها مكوثاً الجهة الغربيّة التي تطل على غربي بريدة المتلألئة بأنوارها التي يعلوها أنوار مآذنها التي أعطته جمالاً على جمال مبانيها، وميادينها، وطرقها. وإذا نزلت من مرتفعاته عبر ممراته المرصعة بقطع الأحجار التي تؤدي إلى واحات النخيل، ومضامير المشي، وألعاب الأطفال، وإلى المطاعم، والمصليات، ودورات المياه، والنزول إلى المسطحات الخضراء، والحدائق الغنّاء، والبحيرات المائيَّة التي أعطت المنتزه متنفساً لرواده الذين وجدوا ما لا يجدونه بموقع آخر، وعاشوا حياتهم الطبيعيَّة التي ينعمون بها في مسطحاته الخضراء وأصوات طيورها، وشلالات مرتفعاتها، ونوافير منخفضاتها، ومشاهدة نخيله الباسقة، ومجسماته الجميلة الوارفة. كما أنها إذا غربت شمس المنتزه أضاءت أنواره التي حولته لرابعة النهار، إنها متعة يجدها المتنزهون الذين يقصدونه من بريدة، ومُحافظات المنطقة، ومراكزها؛ لقضاء أسعد أوقات لياليهم الربيعيَّة، والصيفيَّة. بريدة - نادي القصيم الأدبي