«غابة بهيتاء» ويعرف أهالي السيل الكبير المكان ب»البهيتاء» وهي غابة تملؤها أشجار الطلح الشوكية بظلالها الوارفة، ويقصدها الأهالي للتنزه، حيث تترامى بيئة خلابة على مساحة 22 مليون متر مربع تنبسط على الرمال الناعمة، وتقع شمال الطائف بالسيل الكبير، وخلال السنوات الأخيرة أطلقت اللجنة العامة للتنشيط السياحي، ومجلس التنمية السياحية مهرجاناً خلوياً في الجانب الجنوبي من متنزه البهيتاء البري تحت اسم «ربيع البهيتاء»، ويختلف البعض حول اسم المكان، ويطلق عليه الأهالي «البهيته» مثل الضاحية القريبة «العرفه»، ويؤكد مثقفون أن الاسم الصحيح هو «البهيتاء» كما هو «العرفاء» عند كتابتها. وجهة سياحية وفي هذا الصدد يؤكد معالي محافظ الطائف رئيس مجلس التنمية السياحية فهد بن عبدالعزيز بن معمر أن متنزه البهيتاء البري يعد وجهة سياحية يتيح لعشاق البر حضور الفعاليات المتنوعة، ويسهم في تحقيق ما يطمح إليه المسؤولون في المملكة، بجعل المنطقة مدينة سياحية لكل الفصول، مشيراً إلى دراسة كشفت أنه يعد أفضل موقع للسياحية الشتوية البرية، لطبيعتها المناخية، والجغرافية، وكثافة الأشجار البرية فيها، وللاستفادة من إمكاناتها الطبيعية كما أن المتنزه يتحول خلال الصيف إلى واحة غناء، خاصة مع دخول موسم الإمطار كما هو الحال هذه الأيام، تجذب المجموعات الشبابية، إضافة إلى العائلات الباحثة عن هدوء المكان. وتمثل غابات الطلح أفضل الأمكنة التي تمنح الزائر ظلالاً شاسعة، وسط طبيعة برية غاية في الجمال، وقد أكملت أمانة الطائف دراسة تخطيطية شاملة، الذي سيكون في حال تنفيذ المشروع أحد أهم المتنزهات البرية خلال الفترة المقبلة، نظراً لما يميز الموقع، ووقوعه على مسافة نصف ساعة من الطائف، وعلى مسافة مقاربة من مكةالمكرمة، ويفصله طريق السيل إلى قسمين، بحيث يمكن للعابرين في الاتجاهين الاستمتاع بالأجواء الربيعية، كما أن المناخ المعتدل السائد بالموقع يجعل منه متنفساً مفضلاً خلال الشتاء؛ لأن الحدائق والمتنزهات الجبلية تنخفض فيها درجات الحرارة بشدة مما يجعل الخروج إليها متعذراً وسط الأجواء القارسة. زيادة الحدائق حول هذا الجانب، بين أمين الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج أن متنزه البهيتاء يشهد كل عام حركة سياحية نشطة مع إقامة مهرجان الربيع الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، الذي يشهد العديد من الفعاليات الجاذبة، ويلقى المهرجان دعماً مهماً من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ما يجعله يتطور عاماً بعد آخر، مؤكداً أن سيتحول في حال تطويره إلى موقع سياحي متكامل، به كافة الخدمات، والمرافق، وأن هناك العديد من المتنزهات مثل: متنزه شقرة، ومتنزه البحيرات، ومتنزه الفرعة والبهرة، ومتنزه شهدان، ومتنزه المواريد، ومتنزه عشيرة، ومتنزه البهيتاء، ومتنزه الوهط والوهيط، ومتنزه سمنان وسمينين، لافتاً إلى أن غابات الطلح التي تمتد في المنطقة البرية، أصبحت متنفساً هاماً لشريحة عريضة، كما تساعدهم على قضاء أوقات ممتعة، وسط الطبيعة الخلابة بعيداً عن صخب المدينة وضوضائها. يعد المتنزه وجهة سياحية يتيح لعشاق البر حضور الفعاليات المتنوعة إلى جانب أن الأمانة تهتم بتلك المواقع، وتوفر لها الخدمات اللازمة، حيث تشهد كثافة عالية، مثل: حديقة الجال التي قامت بتوسعتها وتشغيلها، بعد تزويدها بالخدمات، والمرافق المختلفة، إضافة إلى حديقة الملك فيصل، وتقع في ضاحية القديرة بمسطح حوالي 260 ألف متر مربع، كما تحتوي على العديد من الأنشطة المختلفة التي تلبي حاجة المواطنين سواء كانت ترفيهية، أو رياضية، أو ثقافية تعليمية، والمشروع يحتوي على العديد من العناصر المتنوعة، كما اهتمت بزيادة مساحة المسطحات الخضراء بشكل ملموس خلال الفترة الماضية لتصل إلى مليون متر مربع، وأكثر من 50 حديقة داخل الأحياء.