أزعم أن هناك إجماعا على قبول وتقبل الوسط الرياضي لتصاريح رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد المتزنة والمحترمة والتي تصل أحياناً إلى حد المثالية وتكون على حساب مصلحة فريقه وأنه من الرؤساء القلة الذين يجيدون اختيار الكلمة المعبرة والمقنعة ويمتلكون قوة الحجة ولا يصعدون إلا القضايا المهمة والمستحقة.. ظهر خلال الأيام الماضية رئيس الهلال بتصاريح قيل عنها إنها قوية وحادة تجاه الاتحاد السعودي وتحديداً ضد رئيسه الأستاذ أحمد عيد وطالبه بالعدل والمساواة بين الأندية بعد قرار تعديل جدولة الدوري الذي سوف يلحق الضرر في مشاركة الأندية السعودية المشاركة آسيوياً خاصة بعد (حشر) الجولة الأخيرة من الدوري بين جولتين في البطولة الآسيوية!!.. السؤال المهم الذي يتبادر إلى الذهن.. ما الذي دعا شخص مثل الأمير عبدالرحمن بن مساعد إلى التخلي عن هدوئه واللجوء إلى تصعيد قضية ناديه؟ وماذا يعني هذا؟!.. بكل صراحة ووضوح يعني أن الشعور بمجاملة بعض الأندية على حساب أندية أخرى بدأ يتسلل ووصل إلى حتى مسئولي الأندية المتضررة من تلك المجاملات وأصبحوا يعيشونه واقعاً ملموساً بعد أن كانوا يسمعونه همساً، وهذا مؤشر خطير في منظومة الرياضة السعودية.. بكل تجرد وحيادية أجد أن لغة الأمير عبدالرحمن بن مساعد مبررة وطبيعية خاصة أنه التزم الصمت وهو يرى الاستثناءات والتأجيلات تذهب لأندية دون أندية في الفترة الماضية لأن فريقه ليس له شأن فيها، ولكن عندما وصل الضرر المباشر على ناديه انفجر وصرخ (كفى) ولسان حاله يقول إلى متى والهلال دون غيره الذي تقع عليه جميع القرارات التعسفية ولماذا والهلال الوحيد الذي يُطلب منه ومنذ سنوات طويلة التضحية فيما يدّعون المصلحة الوطنية وطالب صراحة لا تجاملوننا مثل غيرنا فقط أنصفونا. الناقور قول وفعل كأي شاب لديه نشاط وحيوية وميول رياضية وقدرة مالية اقتحم عضو مجلس إدارة نادي الأستاذ حسن الناقور المجال الرياضي وهو يتسلح بالعلم العالي والأخلاق الرفيعة وشق طريقه من خلال عشقه الهلال وبدأ في استضافة الفرق الهلالية التي تلعب في المنطقة الغربية قبل انضمامه للعمل الرسمي في نادي الهلال الذي تحقق بفضل طموحه اللامحدود وعشقه الأزلي فالتصق في العمل الإداري واقترب من جمهور الملكي فأصبح يتحسس الأعباء المالية الكبيرة على الإدارة فسهام في حل الكثير منها من خلال المساهمة في تكاليف سفريات الفريق الداخلية وإقامة بعض المعسكرات الخارجية وتكفل في بعض المباريات في مصاريف الجماهير الهلالية.. في العام الماضي وعد أن اللاعب ياسر الشهراني سيكون لاعباً هلالياً وأوفى بوعده بالرغم من الهمز واللمز الذي أصابه والسخرية التي طالته بعد تعدد رحلاته للمنطقة الشرقية لمفاوضة إدارة نادي القادسية!.. وقبل عدة أشهر أعلن أن سيهدي الهلال (حافلة) باص ذو مواصفات عالية ومتطورة لأنه يرى أن الزعيم يجب أن يضاهي الأندية العالمية حتى في تنقلاته.. وبالفعل وصل الباص إلى مقر نادي الهلال وقد تزين بلقب (الملكي) الذي كاد البعض أن يسلبه وتم تدشينه فلقي إشادة وإعجاب من الجميع إلا من بعض المحرومين و(المتلونين) الذين أغاظهم أن حسن الناقور أوفى بوعوده واثبت أنه قول وفعل. قرارات الاحتراف بالتصويت استمعت إلى تصريح رئيس لجنة الاحتراف (المكلف) أحمد بادغيش في برنامج الملعب وهو يزف خبر عدم أحقية الهلال في التعويض عن التدريب للاعبه السابق شافي الدوسري بعد انتقاله إلى نادي الاتحاد الذي (يطبق لأول مرة) ويناقض جميع الحالات السابقة والمشابهة وانتظرت منه أن يتحدث عن أي لائحة طبقوا الداخلية أو الدولية وعلى أي مادة استندوا في قرارهم ولكن تفاجأت كما تفاجأ غيري بأن القرار تم (بالتصويت) بين الأعضاء وأنه صوت مشكوراً مع أحقية الهلال!!.. واستغربت كيف تتجرأ لجنة الاحتراف على إصدار قرار (بالتصويت) في ظل وجود لائحة احتراف واضحة ومفصلة وموجود فيها باب خاص بمسمى التعويض عن التدريب (المادة 14 فقرة 2) وتتجاهل تطبيق نص اللائحة وتخالف القاعدة القانونية (لا اجتهاد مع وجود النص) وتلجأ إلى الابتكار غير الاحترافي كما تحدث عضو اللجنة علي الأحمدي في تفسيره للائحة؟!.. حقيقة صدمت بعد حديث بادغيش والأحمدي وأدركت حينها لماذا رياضتنا تتراجع وغيرنا يتطور ويتقدم وأيقنت أن سبب زيادة الاحتقان في الوسط الرياضي هو صدور مثل هذه القرارات الارتجالية والكيل بمكيالين في التعامل بين الأندية!.. عموماً كل ما أرجوه ألا يكون القرار المخالف للائحة الواضحة تم إقراره وتمريره في هذا التوقيت بالذات لاستغلال انشغال الهلاليين بما هو أهم بعد نشوب أزمة حقيقية وأكثر أهمية افتعلها الاتحاد السعودي بعد تعديل الجولات الأربع الباقية في الدوري! نقاط سريعة: - سيخوض الهلال الأربعاء المقبل مباراته الثانية الآسيوية أمام الريان القطري وكل ما أرجوه أن الفريق تجاوز معضلة الإصابات والإرهاق الذي أصاب لاعبيه ويستطيع حصد نقاط المباراة حتى يستعيد الفريق حظوظه في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة القوية. - اكتمل شفاء لاعبي الوسط في الهلال وصنّاع لعبه، وهم: عزيز الدوسري، ونواف العابد، وسالم الدوسري، وعودة المحبوب الشلهوب ساهم في عودة قوة وحيوية وسط الهلال وزيادة فعاليته. - فوز الهلال على الوحدة وتوسيع الفارق النقطي بينه وبين الشباب أقرب منافسيه على المركز الثاني سيريح الفريق كثيراً في قادم المباريات واحتفاظه في مركز الوصافة في الدوري بعد أن طار الفتح بالصدارة. - قدر الهلال وكبير الكبار أن يتقدم ويتصدى للمطالبة بحقوق بقية الأندية المشاركة آسيوياً التي سيقع عليها نفس الضغط والإرهاق الذي سوف يصاب لاعبوهم بعد الجدولة الجديدة والذي انتقده فيما بعد رئيس ومدرب نادي الشباب. - مدرب المنتخب ومستشار الاتحاد السعودي الإسباني خوان لوبيز الذي بارك وأيد تأجيل مباراة ديربي جدة بسبب إقامتها بعد مباراة المنتخب بأربعة أيام انقلب على قناعته ووافق على ضغط الأندية وخاصة المشاركة آسيوياً. [email protected] -- [email protected] للتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan