وفقاً لمحليات الجزيرة بتاريخ 16-3-1434ه فقد ناقش المجلس البلدي بمحافظة طريف في جلسته الرابعة والعشرين ميزانية السنة المالية الجديدة، وتحديد أولوية تنفيذ المشاريع وتمت الموافقة على إنشاء بوابة بالجهة الجنوبية لمدخل المحافظة ومجسمات جمالية... إلخ. وأود أن أُذكِّر إخواننا بالمجلس البلدي بطريف بتجربتنا في الرس مع المجسمات، فقد نشطت الإدارات البلدية السابقة بإنشاء عدد كبير من المجسمات شملت العديد من التقاطعات والساحات والشوارع الرئيسة بعضها على نفقة البلدية، وبعضها على حساب بعض الأفراد والجهات الخاصة.. ولما جاءت الإدارة الحالية تغيَّرت النظرة الإيجابية تجاه المجسمات إلى نظرة أخرى، وبدأ مسلسل إزالة هذه المجسمات بين وقت وآخر بحجج كلها تتمحور حول وجودها في الموقع غير المناسب، ولم يتبق من هذه المجسمات إلا عددٌ قليلُ يُعد على أصابع اليد، وكان آخرها دروازة الحمياني إحدى المعالم الحديثة في المدينة والتي تكلفت تكسيتها الخارجية وحدها نحو 100 ألف ريال.. هذه المجسمات التي كانت تزين المدينة حوَّلتها معاول البلدية إلى ركام ولم يتبق منها سوى صورها التي تزين بعض المدونات والكتب ومنها كتاب الشاعر والأديب صالح محمد المزروع - الرس أحداث خالدة وصور شاهدة. والغريب أن هذه المجسمات لم تجد من يدافع عن وجودها من مسئولي الجهات التي يهمها المحافظة على مكتسبات الوطن.. أجل أن هذه المجسمات مكتسبات ثمينة استلزم وجودها إنفاق الأموال الكثيرة من موازنة البلدية ومن الجهات والأفراد والمتعاونين معها، ومن غير اللائق إزالتها بهذه السهولة وكأنها على رأس من أزالوها أو على نافوخهم. الشاهد، أنني أشير إلى إخواننا في بلدي طريف بعدم التوسع في الصرف على المجسمات عندهم مخافة أن يكون مصيرها كهذا المصير الذي آلت إليه مجسمات الرس غير المأسوف عليها من أحد، ولا غرابة أن يحدث هذا طالما أن هذه المكتسبات تحت رحمة وتصرف البلدية ولا توجد تعليمات تحميها وتلزم البلدية بالمحافظة عليها وصيانتها. - محمد الحزاب الغفيلي