استعانت اللجنة المنظمة لمهرجان الصقور بمحافظة طريف، الذي سينطلق السبت المقبل، ب"مجسم يرمز لوحدة الخليج" مضى على نصبه 30 عاماً، لتزين به موقع المهرجان بعدما نصبته على "حاويات نظافة"، وقد كانت نقلته من موقعه الأصلي في أحد شوارع طريف إلى موقع المهرجان 10 كيلو مترات شرق طريف. ذلك الأمر أثار استياء بعض، فمنهم من اتهم البلدية كونها الجهة المنظمة للمهرجان بالتقصير في تنفيذ المهرجان وتجهيز الموقع، مستغربين استخدامها لمجسم قديم لا يرمز للمهرجان بشيء كونه يجمع أعلام دول الخليج، ولا يدل على مهرجان الصقور والفعاليات المصاحبة له. يقول محمد عايد الرويلي "في حين تتنافس البلديات في المملكة على إبراز جماليات مدنها ومحافظاتها، تنفرد بلدية طريف باعتبارها المشرفة على المهرجان بعكس الاتجاه وتثبت بجدارة وإصرار أنها تحتل المركز الأول بسوء ذوقها بسبب وضعها لمجسم قديم متهالك نصب قبل ثلاثة عقود في مدخل المهرجان"، معتبراً أن وجوده ليس له علاقة بفعاليات مهرجان الصقور ولا يعبر عنها، وأنه متهالك فاقد لجمالياته بسبب تحلل ألوانه وتكسر أجزاء منه. ويضيف محمد راكد العنزي أن اللجنة المشرفة على المهرجان لم تكلف نفسها على الأقل بصيانة هذا المجسم بتجديد الألوان وترميم الأجزاء المتهالكة منه، رغم أنها تستقبل دعما ماليا من المؤسسات والشركات بالمنطقة، متسائلاً "لماذا لا يوضع بدلاً عن المجسم شعار أو مجسم يحاكي واقع المهرجان ويبرزه؟". وطالب المواطن بدر الحازمي بتدخل أعضاء المجلس البلدي وتصحيح وضع المجسم بشكل عاجل بتغييره أو نقله أو على الأقل إزالة الحاويات التي نصب عليها، مؤكداً أن المجسم سبب له حالة حزن فقد تذكر مجموعة أصدقاء قدامى مضى على ذكرياته معهم 30 عاماً رحل بعضهم عن الحياة. بدوره، رد المشرف على مهرجان الصقور رئيس بلدية طريف عايد عايش العنزي في تصريح ل"الوطن" على هذه الاتهامات، أن المهرجان يعتبر إقليمياً والمشاركة مفتوحة لجميع أبناء مجلس التعاون الخليجي، مضيفاً أن المجسم الذي اجتهدت فيه لجنة تجهيز الموقع، يجسد هذه المشاركة خاصة أن المراكز الأولى لمهرجان العام الماضي كانت لمشاركين من دول الخليج العربي "الإمارات، والسعودية، والكويت"، منوهاً أنه سيتم تحسين المجسم في حال إقراره من اللجنة الرئيسة للمهرجان، مبيناً أن الموقع لا يزال يخضع للعمل وفق إمكانات اللجنة التي تعتمد على التبرعات فقط. وأضاف العنزي أن فكرة إنشاء مجسم لمهرجان الصقور تحاكي هذا الموروث سيتم إنشاؤها في وسط طريف عن طريق اعتمادات البلدية لتكريس أن هذه المحافظة عاصمة للصقور على مستوى المملكة والخليج العربي.