وفقاً لمحليات الجزيرة بتاريخ 12 شعبان من العام الهجري الجاري 1433ه فقد قامت بلدية الرس بإزالة دروازة الحمياني إحدى أهم المعالم الحديثة في المدينة وقد تمت الإزالة بدعوى خطورتها. وبصرف النظر عن مدى صحة هذه الدعوى فإن هذه الدروازة هي آخر حلقة حتى الآن في مسلسل إزالة المجسمات والمعالم الجمالية على أيدي المسؤولين في الإدارة الحالية الذين لا يقدرون القيمة الحقيقية لهذه المعالم والمجسمات التي يحطمونها وينسون إنها مكتسبات حضارية للمدينة ما كان ينبغي التهاون إلى هذا الحد في إزالتها بالتدريج مخالفين بذلك توجه الإدارات السابقة التي اهتمت بإيجادها وشجعت المواطنين المتعاونين في ذلك والحريصين على تجميل مدينتهم على غرار ما نشاهده من المعالم والمجسمات في المدن الأخرى التي تحظى بالصيانة والتجديد بين وقت وآخر. لقد قامت البلدية مع الأسف بالقضاء على معظم هذه المعالم والمجسمات التي كانت تزين المدينة ويتم إبرازها في أي استطلاع أو مؤلف يخص حاضر الرس وآخر هذه المؤلفات الحافل بهذه المجسمات والمعالم كتاب «الرس أحداث خالدة مصور شاهدة» لمؤلفه الأستاذ صالح بن محمد المزروع وأعتقد أن الذي ساعد البلدية في حملتها المستغربة للقضاء تدريجياً على هذه المعالم والمجسمات هو عدم وجود نظام يحمي المنجزات الوطنية ويلزم البلدية بصيانتها والمحافظة عليها وفي حال وجود حاجة ماسة للإزالة تتكفل البلدية ببناء بديل مماثل في موقع آخر ووجود مثل هذا النظام يجعل البلدية أي بلدية تتوقف عن إزالة ما لا تدعو الحاجة لإزالته، كما يجعل المواطنين لا يحجمون عن التعاون مع البلدية في تجميل مدينتهم. وعلى العموم، أرجو أن تكف البلدية من الآن فصاعداً عن التعرض لما تبقى من هذه المعالم والمجسمات وأن تعوض المدينة وتعوض المواطنين ببناء دروازة جديدة إذا كان السبب في هدم الحالية هو خطورتها أو أنها لم تعد صالحة في موقعها الحالي وليس لأن هذه المعالم والمجسمات غير مرغوب فيها من جانب البلدية مع أن هذا هو الراجح. محمد الحزاب الغفيلي