تحفل محليات الجزيرة كل يوم بأخبار المجالس البلدية والمشروعات التي تناقشها، يستوي في ذلك المجالس البلدية الخاصة بأمانات المناطق والمجالس البلدية الخاصة بالمراكز الإدارية، فهذا على سبيل بلدي أمانة منطقة القصيم ووفقاً لصحيفة الجزيرة بتاريخ 24-3-1433ه، يزور بكامل أعضائه حي الشقة العليا ببريدة ويتجولون في شوارعه ويستمعون إلى طلبات المواطنين التي انحصرت في السفلتة والإنارة، وهذا بلدي مركز العمار يعقد جلسته الخامسة ويستعرض المشروعات المعتمدة في ميزانية 1433-1434ه، والمتمثلة في منتزه عام وسوق خضار ولحوم وسوق ماشية وأعلاف ومبنى احتفالات بمليوني ريال وسفلتة وإنارة بستة ملايين ريال وأخطار سيول بمليوني ريال.. الخ. أما المجلس البلدي في محافظة الرس فلم نقرأ شيئاً عن جلساته ولا ما تم في هذه الجلسات ولا ما قام به من جولات على أحياء المدينة للاطلاع على السفلتة المتهالكة كما في حي الاحتفالات والإنارة الخافتة كما في حي العزيزية ومشاهدة الأرصفة التي تستأثر بحيز واسع من الشوارع ومشاهدة تسربات المياه التي تخرب السفلتة وتشوه المظهر العام ومشاهدة الحفريات غير المردومة بعد فترة طويلة من انتهاء الحاجة من حفرها من قبل المقاولين المتهاونين، ومشاهدة الأشكال والمجسمات المهملة كتلك التي بالقرب من روضة العقل التي بقرب متوسطة علي بن أبي طالب ومشاهدة مبنى الاحتفالات المجمد في مراحل إنشائه الأولى منذ سنوات. وغير ذلك مما تحتاج إليه أحياء المدينة من أعمال التحسين والتطوير والتجميل التي لا يمكن للمجلس الإلمام بها إلا من خلال الجولات المفقودة حالياً. وأخيراً كان من الأولى ألا أتطرق إلى ذكر المجسمات حتى لا يكون ذلك سبباً في قيام البلدية بإزالتها كما حصل في إزالة الكثير من هذه المجسمات التي أوجدتها الإدارات السابقة في مواقع عدة، آخرها مجسم الصواري، وهذا التوجه من قبل البلدية يذكرني بقول الشاعر: متى يبلغ البنيان يوماً تمامه إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم ولا يعني هذا أننا ننكر النشاطات الجيدة التي قامت بها البلدية لكنها تبدو متواضعة مقارنة بما نشاهده في المدن الأخرى وبعضها نشاطات غير مرغوب فيها، كما في هدم المجسمات والمواقف العامة الحيوية، وأرجو التوقف عن ذلك لأنها مكتسبات للمدينة تجب المحافظة عليها. محمد الحزاب الغفيلي