عقدت مؤسسة «الجزيرة» للصحافة والطباعة والنشر مساء أمس جمعيتها العمومية السنوية الستين برئاسة رئيس مجلس الإدارة الأستاذ مطلق بن عبد الله المطلق. وقد صادقت الجمعية العمومية في اجتماعها على الميزانية العمومية وحساب الأرباح والخسائر عن السنة المنتهية في 31-12-2012م، التي حققت زيادة ملحوظة في الارباح تجاوزت أكثر من %100 من رأس مال المؤسسة. وبهذا تكون «الجزيرة» قد حققت هذا العام أرباحا تزيد على رأسمالها بينما حققت في العام الماضي 2011م أرباحاً قاربت رأس المال. وقد صادقت الجمعية العمومية على توزيع جزء منها أرباحا للمؤسسين والعاملين في المؤسسة وتخصيص الجزء المتبقي لصالح تطوير العمل فيها. علما بأن «الجزيرة» تصرف لموظفيها 16 راتبا كل عام وتعمل على تأهيلهم وتدريبهم.وحضر الاجتماع الأستاذ علي القحطاني ممثلاً عن وزارة الثقافة والإعلام، الذي نقل تحيات معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة إلى رئيس وأعضاء الجمعية العمومية، وتقديره للمستوى الذي وصلت إليه المؤسسة بشكل عام، وصحيفة «الجزيرة» على وجه الخصوص، وعلى حسن التعاون بين الوزارة والمؤسسة، كما شارك في الاجتماع ممثل مراجع الحسابات الخارجي من مكتب الشباني، ومدير الإدارة المالية بمؤسسة الجزيرة الزميل بدر الجريسي. وفي بداية الاجتماع وجه رئيس الجمعية شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على الدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الحكيمة لقطاع الإعلام في المملكة والمؤسسات الصحفية بشكل خاص. وقدم تعازيه في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله، كما قدم تعازيه في وفاة عضوي المؤسسة الأستاذ حمد بن محمد الشاوي رحمه الله، والأستاذ سليمان بن محمد العيسى رحمه الله. ثم رحب رئيس الجمعية بحضور عضو المؤسسة الأستاذ فهد بن عبد الله العجلان، نائب رئيس تحرير صحيفة (الجزيرة) الذي انضم مؤخراً لعضوية المؤسسة، واعتبره إضافة جيدة للجمعية العمومية ول(الجزيرة) بشكل عام، حيث يعد الزميل العجلان من الكفاءات الشابة التي تزخر بها الصحيفة. وفي مداخلات من أعضاء الجمعية أشادوا بالنتائج المالية المتحققة خلال عام 2012م، كما أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لأعضاء مجلس الإدارة لما قدموه من جهود ساهمت في الوصول إلى هذه النتائج المتميزة، كما عبروا عن رضاهم على المستوى المتطور لصحيفة (الجزيرة) شكلاً ومضموناً، ونجاحها في جذب شرائح جديدة من القراء وانتشارها المتنامي في مدن المملكة كافة، منوهين بالزيادة الملحوظة في حجم الإعلانات والمبيعات، والرعاية الحصرية لكراسي (الجزيرة) للبحوث العلمية والدراسات الصحفية في الجامعات السعودية، ومباركين خطوات المؤسسة التي استهدفت استقطاب كفاءات ادارية متخصصة، إضافة إلى دعم المحتوى التحريري بنخبة من الصحافيين ذوي الخبرة، وكتاب الرأي المؤثرين. وفي نهاية الاجتماع وجه رئيس مجلس الإدارة الأستاذ مطلق المطلق شكره لأعضاء المؤسسة الذين حضروا أو أنابوا على حُسن تعاونهم في تحقيق الأهداف، واستطرد قائلاً: «إن الحضور الكثيف لأعضاء المؤسسة أصالة ونيابة في هذه الجلسة دليل على ما يقدمه الأعضاء من دعم ومؤازرة للمؤسسة». كما توجه بالشكر لمنسوبي المؤسسة وأسرة تحرير صحيفة (الجزيرة) على أدائهم المتميز؛ الذي انعكس في هذه النتائج المالية والإدارية والصحفية، متمنياً لمؤسسة (الجزيرة) ولجميع المؤسسات الصحفية المزيد من التقدم والتطور في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين . الأوائل في المقروئية وقد حققت (الجزيرة) نمواً تصاعدياً على صعيد المقروئية والانتشار بحسب الدراسات التي تجريها شركة إبسوس ipsos لأبحاث ودراسات المقروئية على جميع الصحف السعودية.. فقد حققت (الجزيرة) الترتيب الأول في المقروئية على مستوى المنطقة الوسطى بين الصحف في المملكة العربية السعودية. وأظهرت أحدث دراسة لشركة إبسوس عام 2012 شملت جميع الصحف اليومية التي توزع في المملكة، حصول (الجزيرة) على الترتيب الأول في المقروئية والانتشار في المنطقة الوسطى ومنطقة القصيم ومنطقة حائل، كما أكدت أن (الجزيرة) هي الثالثة في ترتيب الصحف مقروئية على مستوى مناطق المملكة العربية السعودية كافة، بعد (عكاظ) التي حلت أولاً، و(الوطن) التي احتلت المرتبة الثانية، كما أظهرت الدراسة أن (الجزيرة) تتبوأ مواقع متميزة في المناطق الأخرى. هذا النمو يعكس أداء (الجزيرة) المتميز، ويؤكد التزامها بمعايير الجودة العالية لإرضاء جمهورها، وتحقيق أهداف معلنيها. مصداقية مع الجمهور وحتى وهي تتبوأ المرتبة الأولى، فإن (الجزيرة) لا تزال الصحيفة السعودية الوحيدة التي انتهجت مبدأ الشفافية والإفصاح بإعلان أرقام توزيعها يومياً، مستندة إلى تقارير الشركة الوطنية للتوزيع؛ إدراكاً منها لأهمية الكشف عن أرقام التوزيع بشفافية، لاسيما أن الصحف المنافسة ترفض الإفصاح عن أرقام توزيعها، وتعتم على انتشارها. ولم تكتف (الجزيرة) بإعلان أرقام توزيعها؛ بل أخضعتها أيضاً للتدقيق العالمي من منظمة BPA، وهي جهة محايدة ورائدة عالمياً في تدقيق أرقام توزيع وانتشار وسائل الإعلام، في خطوة تؤكد توجهها نحو الشفافية في تعاملها مع قرائها بمختلف شرائحهم وتخصصاتهم في عالم لم يعد فيه مجال لإخفاء المعلومة. إصدارات رقمية متطوِّرة وفي عالم تقني متسارع.. طوَّعت (الجزيرة) وسائل التقنية الحديثة لخدمة منتجاتها الإعلامية، فأصبحت اليوم الصحيفة السبّاقة والرائدة في صناعة المحتوى الإعلامي والإعلاني الرقمي عبر تطبيقاتها، التي أسهمت في نقل الصناعة الصحافية العربية إلى آفاق جديدة: - (الجزيرة سناب): تطبيق فريد من نوعه في العالم العربي؛ يتيح لقارئ الصحيفة الاختيار بين قراءة الخبر ومشاهدته بالفيديو، بمجرد توجيه جهاز الهاتف الذكي أو الأجهزة اللوحية إلى الخبر المنشور بالصحيفة؛ ما يضفي محتوًى تفاعلياً غنياً ومتميزاً، ويوفر للمعلن فرصاً متعددة ووسائل إضافية لإيصال رسائله التسويقية. - (الجزيرة بلس): عَبْر الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية نقلت (الجزيرة) جمهورها ومعلنيها إلى تجربة فريدة ومدهشة؛ إذ يوفِّر تطبيق «الجزيرة بلس» الأول والوحيد في منطقة الشرق الأوسط لجمهورنا محتوى تفاعلياً غنياً بلقطات الفيديو والرسومات الحية والإعلان الذي لا يتوقف عند حدود الصورة. - (الجزيرة دوت.كوم): يوفر الموقع نسخة رقمية عن الصحيفة الورقية، ويعطي حيزاً للمتصفحين للتفاعل مع مواد الصحيفة وكتّابها، وقد روعي في تصميمه أن يكون مبتكراً ومتميزاً، وأن يوفر بيئة جاذبة، ويلبي متطلبات جمهور الإعلام الجديد المتنامي. - (الجزيرة أون لاين): موقع إخباري متجدد، ينقل الحدث لحظة بلحظة، مستخدماً شبكة خاصة من المراسلين الشباب. يعتمد الموقع في تصميمه، أحدث ما وصلت إليه المواقع الإخبارية العالمية؛ ويوفر للمتصفح كل الخيارات التي تجعله متفاعلاً مع الحدث وشريكاً في صناعة المحتوى. - (الجزيرة على مواقع التواصل الاجتماعي): ونظراً لما تمثله مواقع التواصل الاجتماعي من انتشار وقوة تأثير بين متصفحي الإنترنت، أنشأت الجزيرة صفحات وحسابات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك وتويتر وجوجل بلس ووات ساب وغيرها». وفي فترة وجيزة تبوَّأت هذه الحسابات موقعاً متميزاً؛ إذ تعتبر (الجزيرة) الآن بين الأكثر تأثيراً على تويتر. - (الأرشيف الرقمي): توفر (الجزيرة) لقرَّائها أضخم أرشيف رقمي، ففي خطوة غير مسبوقة حوَّلت (الجزيرة) كامل أعدادها الورقية إلى أعداد رقمية منذ أول عدد صدر قبل 50 عاماً حتى اليوم، هذا الأرشيف أصبح مرجعاً أساسياً للمثقفين والباحثين الذين يمكنهم مطالعة الأرشيف أينما كانوا، ووقتما أرادوا. جسور مع المستقبل وفي نظرة إستراتيجية تهدف إلى زيادة الانتشار والمقروئية، وخطوة غير مسبوقة، تمكنت (الجزيرة) من التواصل مع طلاب الجامعات، وبناء علاقات قوية مع قادة المستقبل ورواد الأعمال ومتخذي القرار وصنَّاع الرأي العام غداً. وعبر مشروعها لكراسي البحث العلمي في الجامعات السعودية فإن (الجزيرة) الآن هي الصحيفة الوحيدة التي تصل حصرياً إلى واحدة من أهم شرائح المجتمع في المملكة، هي المجتمعات الأكاديمية، عبر التوزيع الحصري في 9 جامعات سعودية، بما يضمن الوصول إلى أكثر من 600 ألف من طلاب وطالبات الجامعات، إضافة إلى الأساتذة والإداريين من الجنسين، الأمر الذي مكّن (الجزيرة) من أن تحتل المرتبة الأولى في أوساط المجتمعات الأكاديمية السعودية. هذا عدا أن كراسي (الجزيرة) للبحث العلمي أسهمت بشكل فاعل في خدمة الحركة العلمية في المملكة، ودعم المنظومة الإعلامية والثقافية. منارة للثقافة والعلوم ولم يتوقف دور (الجزيرة) عند تقديم صناعة إعلامية متميزة؛ بل أصبحت بدورها الثقافي الريادي واحدة من منارات الثقافة في المملكة، فإضافة إلى استقطابها الدائم في صفحاتها لرجالات الفكر والثقافة والأدب والعلم، التزمت (الجزيرة) أمام مجتمعها بأن تأخذ دورها الثقافي، وأن تكون منارة للعلم والثقافة. وقد أصدرت (الجزيرة) العديد من الكتب المتخصصة عن قيادات المملكة وشخصيات عربية وإسلامية مؤثرة عبر (سلسلة الكتاب الذهبي)، كما وفرت لطالبي العلوم كتباً، أصبحت مراجع لطلبة الجامعات. ** أول مركز نسائي متكامل لأول مرة في تاريخ الصحافة السعودية افتتحت (الجزيرة) أول مركز صحفي نسائي متكامل؛ لتكون المرأة الإعلامية في الصحافة السعودية في قلب العمل الصحفي تحريرياً، مع مساندة الأقسام الفنية والتسويقية؛ لتؤدي مهامها الموكلة إليها على أكمل وجه في خصوصية تامة، بعد عقود من دخول المرأة ميدان الصحافة وتغيُّبها عن الأقسام الفنية والإدارية الداعمة للعمل الصحفي. ** انتشار محلي وإقليمي يبلغ عدد مكاتب مؤسسة (الجزيرة) 35 مكتباً وفرعاً، منها مكتبان دوليان بمدينتي القاهرةودبي، ويغطي مراسلوها حول العالم معظم عواصم العالم، وقامت المؤسسة مؤخراً بتجهيز وافتتاح مقر إقليمي لها بمدينة دبي ليكون بداية انطلاقتها نحو انتشار إقليمي وعربي واعد. ** تدريب.. وعناية بالكادر البشري لمواكبة التطوير الشامل الذي تتبناه المؤسسة وحرصاً على تنمية الكوادر البشرية، ورفع مستوى تأهيلها، أنشأت (الجزيرة) مركزاً متخصصاً في التدريب الصحفي والتقني مرخصاً له من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وتم تجهيز المركز بأحدث أجهزة الحاسب الآلي والمعدات الضرورية للتدريب. يقدم المركز دورات تدريب متخصصة في مجال الإعلام والصحافة والنشر الإلكتروني وتقنية المعلومات، تؤهل تلك البرامج المتدرب لشق طريق المستقبل. ولا يقتصر التدريب على منسوبي المؤسسة، بل يستقبل طلبة أقسام الصحافة والإعلام في الجامعات والكليات والمعاهد السعودية. وقد تخرج من خلاله أكثر من 1350 متدرباً.