هزت العاصمة دمشق أمس سلسلة انفجارات قرب مقرات أمنية وحزبية في أحياء برزة والمزرعة، بينما كثفت قوات النظام السوري قصفها لمناطق عدة في العاصمة وريفها ودرعا فجر أمس الخميس، بعد مجزرة في الحولة بالريف الدمشقي قتل فيها العشرات بينهم نساء وأطفال. وأفادت وكالة سانا الثورة أن سيارة مفخخة انفجرت في محيط مقر حزب البعث في حي المزرعة، أعقبها انفجار سيارة مفخخة في مبنى فرع المعلوماتية الأمني 211، وآخر قرب مخفر حاميش في مساكن برزة. وأفاد ناشطون بأن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام اندلعت في برزة عقب الانفجارات، بينما شهدت المنطقة تحليقا كثيفا للطيران الحربي. من جهتها أعلنت وسائل إعلام سورية حكومية أن تفجيرا وصفته بالإرهابي وقع في شارع الثورة على أطراف حي المزرعة بدمشق. وأوضح التلفزيون السوري أن وقوع الانفجار في منطقة مكتظة بالسكان وقرب تقاطع شوارع رئيسية، أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى وأضرار مادية. وكانت قوات النظام السوري قد كثفت قصفها صباح أمس على أحياء بدمشق وريفها ودرعا، وبث ناشطون صورا تظهر اندلاع نيران عقب قصف مدفعي على أطراف حي القابون بدمشق. كما استهدف القصف مخيم اليرموك جنوب مدينة دمشق وحي برزة غرب العاصمة. ولليوم الثاني على التوالي، تعرضت مناطق في دمشق كانت بعيدة نسبيا عن المعارك لسقوط قذائف، من بينها مدينة تشرين الرياضية في حي البرامكة في وسط العاصمة، بعد سقوط قذيفتين الثلاثاء على مقربة من قصر تشرين الرئاسي غرب دمشق. من جهة أخرى دارت اشتباكات الليلة قبل الماضية بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية في حي الصالحية وسط دمشق وفي منطقة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وفق ناشطين. يأتي ذلك بينما واصل الثوار إحكام سيطرتهم على الغوطة الشرقية وبعض الأحياء الجنوبية في دمشق. وقال ناشطون إن النظام يحاول إحكام قبضته على العاصمة عبر نشر نقاط التفتيش بشكل مكثف. وفي السياق ذاته جددت قوات النظام السوري قصفها الصاروخي على مدينة جاسم في ريف درعا. من جهة أخرى بث ناشطون صورا تظهر استهداف الجيش الحر لقوات النظام في محيط مدينة بصرى الحرير بريف درعا ضمن ما سموه معركة عامود حوران، في محاولة لإحكام سيطرته على المدينة. من جهة ثانية أحصت لجان التنسيق المحلية مقتل 163 شخصا في سوريا أمس الأول ، معظمهم في دمشق وريفها وحلب ودرعا، بينهم عشرات قضوا في مجزرة إثر قصف جوي لقوات النظام على بلدة حمورية في ريف العاصمة. هذا وأفادت المصادر أن أربعين شخصا قتلوا نتيجة القصف الجوي على منطقة حمورية، إضافة إلى عشرات المصابين. كما خلف القصف خسائر «كبيرة» في المباني والبنى التحتية. من جهة أخرى أعلن الجيش الحر أنه أسقط طائرة حربية فوق زملكا على أطراف العاصمة دمشق، وأنه اعتقل الطيار.