أعلن الجيش الحر عن إسقاط طائرة حربية من نوع «ميج» في الغوطة الشرقية استُهدفت بالمضادات الأرضية من قِبل الثوار فوق مدينة زملكا وسقطت بالقرب من قرية دير العصافير، كما شوهد الطيار يهبط بمظلته حياً. وقالت لجان التنسيق المحلية في ريف دمشق إن ثلاثة عشر مدنياً استُشهدوا، وسقط عشرات الجرحى، وأحدثت دماراً هائلاً في المساكن في قصف طائرة حربية في مدينة حمورية، وبث ناشطون شريط فيديو لطائرة حربية وهي تطلق القنابل على المنطقة، كما سُمعت في الفيديو أصوات الرشاشات، وشوهدت الطائرة تهوي بعد أن اندلعت النيران فيها. وأضافت اللجان أن مدينة دوما تعرّضت لقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية بمعدل قذيفة كل أربع دقائق، بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي في سمائها. تسعة أشخاص قُتلوا وأصيب عشرات آخرون بجروح، في غارة بعد ظهر اليوم على بلدة حمورية في الغوطة الشرقية في ريف العاصمة. قال أبوإبراهيم قائد كتيبة في الجيش الحر في منطقة خان الشيح في ريف دمشق، ل»الشرق»: إن الجيش الحر ألقى القبض على منفذ تفجيرين بسيارات مفخخة وقعا في البلدة منذ يومين، وأضاف أن المنفذ اعترف بعلاقته بأجهزة أمن النظام، كم اعترف بالشروع في تفجير سيارتين أخريين في بلدة جديدة عرطوز القريبة، وأوضح أن الجيش الحر تمكن من تفكيكهما قبل انفجارهما، ونوّه أبوإبراهيم إلى أن المنفذ استغل بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بعض الخلافات العائلية في البلدة لتنفيذ مهمته بهدف إذكاء الخلافات بينهم. وأكد شهود عيان ل»الشرق» أن ثلاث قذائف سقطت على حي البرامكة وسط دمشق بفارق دقائق بينها، وأن إحداها سقطت في فندق ملعب تشرين الرياضي، بينما سقطت أخرى على مؤسسة التأمينات العسكرية. وبحسب ناشطين، تشير المعلومات الأولية إلى استشهاد لاعب فريق الوثبة يوسف سليمان، وإصابة ثلاثة لاعبين من فريق النواعير، حيث كان مقرراً إجراء مباراة بين الفريقين، وأعقب الانفجارات انتشار أمني كثيف، وفي هذا السياق تبنى بيان للمجلس العسكري في دمشق وريفها التابع للجيش السوري الحر، العملية على صفحته على الفيسبوك، فيما هدّد أحد قادة جبهة النصرة في داريا بضرب مناطق أكثر قرباً في الأيام المقبلة. إلى ذلك، ذكرت مصادر الجيش الحر أن اشتباكات عنيفة دارت على طريق المتحلق الجنوبي من جهة زملكا، بالتزامن مع قصف المدينة بالدبابات والهاون وراجمات الصواريخ، وأضاف المصدر أن النظام قصف مناطق جنوب العاصمة في مخيم فلسطين ويلدا والتضامن وببيلا والمناطق المحيطة بها. وفي حلب ذكرت لجان التنسيق المحلية أن طائرات الأسد أغارت على عدة أحياء في المدينة أمس، ودرات اشتباكات بين الجيش الحر وقوات الأسد في محيط مطارَي النيرب وكويرس العسكريين شرق مدينة حلب.