منذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد السلطة والحكم في البلاد والمملكة تشهد قفزات متوالية في شتّى الميادين، وتحقق إنجازات تلو الإنجازات، تلك الإنجازات التي تعد قياسية في عمر الزمن، تميزت بالشمولية والتكامل لتشكل ملحمة عظيمة لبناء وطن وقيادة أمة، ولا نستطيع في هذا المقام حصر جميع إنجازات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - فالمرحلة شاهدة ناطقة بهذه التنمية الشاملة التي تنعم بها هذه البلاد الميمونة، والزمان كفيل بحفظ أفعال الرجال. جاء ذلك بفضل الله - عزَّ وجلَّ - ثم القيادة الحكيمة والرصينة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه، الذي أعطى نهضة وطنه وعز شعبه أولوية مطلقة جعلت من أبناء وبنات هذا الوطن في الطليعة والمقدمة. ولم يتوان - أيده الله - في كل ما من شأنه تقدم هذه البلاد المباركة، لتشق طريقها إلى التفوق والتميز مع الدول الأخرى، وكانت بحفظ من الله ثم برعاية المليك بعيدة عن كل الأمراض التي أصابت العالم وأهلكت بعضه، فيما أنهكت البعض الآخر في حين أن السعودية كانت بمنأى عن تلك الهزات المؤثرة، بل وظلت محافظة بشكل كبير على استقرارها السياسي والاقتصادي والأمني بفضل حنكة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. إن الملك عبدالله - أعانه الله - لم يترك مجالاً إلا ودفع به إلى الأمام على امتداد السنوات الماضية من حكمه - رعاه الله - وهو رجل الأمة العارف ببواطن الأمور والساعي لكل أمر فيه خير وصلاح الأمة جمعاء. وفي تلك السنوات التي مرت على شعب المملكة بالبيعة لخادم الحرمين الشريفين، إنما هي مراحل مضيئة، وسنوات مشرقة، حافلة بالخير والعطاء والازدهار والتنمية، والحراك السياسي والاقتصادي، وبناء قواعد مهمة في العلم والتعليم، رسخت وعززت العلاقة بين القائد وشعبه وقوّت اللحمة بين أبناء هذا الشعب العظيم وولاة الأمر، فتجلت في أبهى صورها بأن وقف الشعب مع قائده في وجه المتآمرين والمغرضين الذين لا يريدون لهذا الوطن الأمن والاستقرار، هذه العلاقة الصادقة، الخالية من كل زيف ونفاق، بين قائد عشق شعبه وأحبه بصدق من أعماق نفسه، وشعب وفي يبادل قائده حباً بحب وإخلاصاً بولاء. فلا عجب إذن أن يرتقي فيها الملك عبدالله بن عبدالعزيز الصدارة مرات عديدة، وسنين متتالية بين قائمة الشخصيات الأكثر نفوذاً وتأثيراً في العالم، التي تعمل بصدق وصمت من أجل خير البشرية ودفع الضر عنها، دونما منّة أو انتظار لمكافأة أو ترقب لجائزة، وليس ثمة شك أن تقدير العالم لجهد قائدنا، سيظل محل اعتزازنا وتقديرنا، وحافزاً قوياً لنا جميعاً لنكون دائماً على قدر المسؤولية في كل شؤوننا. فهنيئاً لنا بوالدنا وقائدنا الذي يغبطنا عليه العالمون في مشارق الأرض ومغاربها، وهنيئاً لنا أيضاً بولي عهده الأمين، سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الذي لم تزده المحن والابتلاءات إلا قوة وعزيمة وصبراً، وتشبثاً بدوره الرائد في خدمة دينه ومليكه ووطنه، وهنيئاً لنا بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء الذي جاء منسجماً مع خطوات التطوير والإصلاح التي يسير على نهجها خادم الحرمين الشريفين. واختيار الأمير مقرن لهذا المنصب المهم جاء أيضاً تتويجاً لخبرات إدارية وأمنية ودبلوماسية تجاوزت الأربعين عاماً، ولا شك أن هذا التعيين أفرح الجميع وأسعدهم وأكَّد من جديد تلاحم وتفاهم الأسرة الحاكمة ورغبتها الصادقة لخدمة الوطن والمواطن. أدام الله الخير على الوطن وقيادته وحفظه بنِعم الأمن والاستقرار. نسأل الله أن يديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار في ظل قيادتنا الرشيدة وأن يصبغ علينا نعمه ويوفق مليكنا لما فيه خير الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع وأن يديم على الشعب السعودي نعمة الأمن والرخاء وأن يحفظ بلادنا الغالية من كل سوء. شيخ معارض السيارات بالرياض