عندما قال الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب: «إن موضوع المنشطات هو خط أحمر في كل العالم» كان حينها يتحدث بلغة الخبير في الشأن الرياضي الدولي بصفته عضو اللجنة الأولمبية الدولية. هذا «الخط الأحمر» طيلة السنوات الماضية وهو يستمد قوته بدعم الأمير نواف بن فيصل ليترجم هذا الدعم بانضمام المملكة العربية السعودية إلى الدول التي وقعت معاهدات مع «الوادا» لمكافحة المنشطات. لم تعد «المنشطات» مجرد عقار يتعاطاه اللاعب لكي يضاعف حجم جهده في الملعب أعلى من المعدل الطبيعي, بل أصبحت «المنشطات» بوابة تستثمرها الأندية الضعيفة للتلاعب بالنتائج عبر «مراهنات» أو جرائم أخرى. «الجزيرة» نشرت الجمعة 27 ربيع الأول 1434 العدد14743خبراً بعنوان (أستراليا ستتصدى للتلاعب في النتائج والجريمة في الرياضة... مخطط عالمي للمراهنات والتلاعب بنتائج المباريات الأوروبية يُدار من سنغافورة) وجاء في تفاصيل الخبر: (تعهدت الحكومة الأسترالية بالتصدي للتلاعب في نتائج المباريات وزيادة تأثير الجريمة المنظمة في عالم الرياضة بعد ما كشف تحقيق ضخم عن وجود علاقة بين استخدام المنشطات والجريمة ربما تكون وراء التلاعب في النتائج. وكشف تقرير لأبرز منظمة استخبارات جنائية في البلاد وهي مفوضية الجريمة الأسترالية قضية واحدة محتملة للتلاعب في النتائج. وحذّر التقرير من أن العصابات المنظمة يمكن أن تبحث بجدية عن لاعبين لاستغلالهم في التلاعب في النتائج. وقال جون لولر المدير التنفيذي لمفوضية الجريمة الأسترالية «سيستغلون الأشخاص واللاعبين لمعرفة معلومات داخلية وفي النهاية يتم التلاعب بالنتائج». ولم تذكر مفوضية الجريمة أي تفاصيل عن المباراة أو الرياضة التي وقع فيها التلاعب وقالت إن ما اكتشفته لا يتعلق بالفضيحة الكبيرة التي تتصل بكرة القدم بعدما وجدت الشرطة الأوروبية المئات من المباريات جرى التلاعب بنتائجها في إطار مخطط عالمي للمراهنات يُدار من سنغافورة). انتهى الخبر.. لكن خطر «المنشطات» ما زال مستمراً, أستراليا وسنغافورة جزء من قارتنا الآسيوية وأي خطر هناك سوف يصل إلينا لو تساهلنا في حماية «اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات» إنه مخطط «عالمي» يستهدف كل جزء في هذا العالم ليصبح «الضعفاء» أقوياء, إنه مخطط «عالمي» لكي تعود منتخبات أو أندية إلى منصات التتويج بطريقة غير عادلة, إنه مخطط جرائم يستهدف «نزاهة» كرة القدم. ونحن في «الجزيرة» نناشد الأمير نواف بن فيصل بأن يواصل دعم «اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات» وحمايتها من أي «تطاول أو تشكيك» ويجب أن تبقى «خطاً أحمر» حتى تبقى قوية وصامدة لمجابهة هذا المخطط «العالمي» الذي يتستر تحت المنشطات للتلاعب بنتائج المباريات.