توج نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، نيابة عن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، مساء أمس في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، الفائزين بمسابقة مهرجان الخليج العربي للفن التشكيلي المعاصر في دورته الأولى، بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافة الدكتور ناصر الحجيلان. وفي البدء قص الجاسر شريط افتتاح المعرض المصاحب، الذي احتوى على لوحات تشكيلية ونحت تشكيلي للفنانين المشاركين في المهرجان، حيث شارك في المعرض 168 فناناً وفنانة من دول الخليج العربي بما يقارب 319 عملاً تشكيلياً، تم قبول 149 عملاً تشكيلياً للعرض، ل 75 فناناً وفنانة، حيث تنوعت الأعمال المقدمة بين لوحات تشكيلية ونحت تشكيلي. عقب ذلك كرم الجاسر الفائزين في المهرجان، وقدم الدروع التذكارية لهم، وهم الفائز الأول: عمر الراشد (مملكة البحرين)، وحصل على جائزة قدرها 45 ألف ريال، عن العمل “رحيل”، الثاني: عبدالله المرزوق (المملكة العربية السعودية)، وحصل على جائزة قدرها 35 ألف ريال، عن العمل “تكوين2″، والثالث حسين دكسن (دولة الكويت)، ونال جائزة قدرها 25 ألف ريال، عن العمل “تجريد”. كما كرم لجنة التحكيم، وهم: رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عبدرب الرسول سلمان، الدكتورة نجاة مكي، رئيس الجمعية السعودية للفنون التشكيلية محمد المنيف، رئيس الجمعية البحرينية للفنون التشكيلية علي المحيميد، ورئيس الجمعية العمانية للفنون التشكيلية مريم الزدجالي. وقدم الجاسر جوائز لجنة التحكيم للفائزين، وهم: علي الجابري (سلطنة عمان)، أمل العاثم (دولة قطر)، عدنان الأحمد (مملكة البحرين) إبراهيم الخبراني (المملكة العربية السعودية)، إنعام اللواتيا (سلطنة عمان)، سعد البلوشي (دولة الكويت)، مها الربيعاني (المملكة العربية السعودية)، سيما آل عبدالحي (المملكة العربية السعودية)، فيصل العبري (سلطنة عمان)، منيرة بكري (المملكة العربية السعودية)، حسن الساري (مملكة البحرين)، فهد المسباح (دولة الكويت)، أيوب البلوشي (سلطنة عمان). وألقى الجاسر كلمة قال فيها إن هذا المهرجان هو الأول لإبراز إبداعات الفن التشكيلي في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال الإبداعات التي وضعها مجموعة من الفنانين والفنانات لدولهم، وسيستمر في إبراز كل إبداعات الفنانين في الفن التشكيلي والنحت التشكيلي والمجالات الأخرى، معرباً عن سعادته بتنظيم مثل هذه المهرجانات، التي تمثل جزءاً من التواصل الثقافي، الذي هو جزء أساسي من استراتيجية وزارة الثقافة والإعلام الثقافية. وعقب الحفل أوضح الجاسر في تصريح صحفي، أن هذا المهرجان عبارة عن مسابقة تنظمها وزارة الثقافة والإعلام ، ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بمناسبة الدعوة للحفاظ على تراث الفن الخليجي وعلى الهوية الثقافية الخليجية في الفن المعاصر، بهدف توثيق الأواصر الأخوية، ونقل التجارب بين أبناء الخليج، وتأكيد وحدتهم، والتقارب بين المبدعين من الفنانين والفنانات الخليجيين ولتبادل الحوار والتجارب الفنية. ولفت النظر ، إلى أن الأعمال المقدمة فرزت بشكل جيد، وتم اختيار مجموعة من اللوحات الفنية التي قام بعملها مجموعة من الفنانين التشكيليين الخليجيين، وقال ، إن “الشيء الملاحظ الآن أن الفن التشكيلي يقوده جيل من الشباب والشابات الموهوبين، وبالتالي وزارة الثقافة والإعلام تسهم بشكل كبير في إظهار الإبداع من خلال تشجيعهم على الاستمرار والاستفادة من الفنانين القدامى الموجودين في مجال التحكيم وفي مجال التدريب والتواصل”. وأفاد ، أن الوزارة تدعم المعارض الجماعية والفردية للفنانين، معنوياً ومادياً، فضلاً عن إبراز الفن التشكيلي خارج المملكة من خلال الأيام الثقافية السعودية وغيرها، مشيراً إلى أنه لا يكاد يمر شهر في المملكة إلا ويقام معرض جماعي أو شخصي للفن التشكيلي بالتعاون مع الوزارة. يذكر، أن مسابقة المهرجان تهدف إلى ترسيخ العلاقة بين الحركات التشكيلية الخليجية، وتنمية الذائقة الجمالية للجمهور وتفعيل دور المؤسسات الفنية والتربوية والإعلامية في مسعاها لتأسيس الوعي بالفنون التشكيلية والبصرية المعاصرة، وتشجيع الدراسات والأبحاث الفكرية في الفن التشكيلي، والتواصل مع المناسبات التشكيلية الخليجية والعربية، والمؤسسات والهيئات الرسمية والخاصة، وإقامة ورش العمل الفنية لتبادل الخبرات بين الفنانين التشكيليين. وأقيم الحفل بحضور سفير دولة الكويت لدى المملكة الشيخ ثامر بن جابر الأحمد الصباح، ورئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي، وعدد من الفنانين التشكيليين ومتذوقي الفن والنحت التشكيلي. الرياض | واس