قال وزير الدفاع اللبناني فايز غصن أمس الثلاثاء إن هناك "معلومات عن عمليات تهريب أسلحة ودخول عناصر إرهابيين تابعين لتنظيم القاعدة تحت ستار أنهم من المعارضة السورية عبر بعض المعابر غير الشرعية في منطقة البقاع، لا سيما في بلدة عرسال الحدودية، معلنا أن "ضبط هذه العمليات ومنعها مسؤولية الجيش والقوى الأمنية في الدرجة الأولى". وأوضح غصن في تصريحات نقلتها صحيفة "الحياة" اللندنية أنه سيطرح هذه القضية على مجلس الوزراء ويعرض "المعلومات التي في حوزته لوضع الجميع أمام مسؤولياتهم"، لكن مصادر سياسية رأت أن تسليط الأضواء على بلدة عرسال الحدودية يتم في ظل تزايد عمليات اختراق الجيش السوري للحدود وإطلاقه النار داخل الأراضي اللبنانية، ما أدى الى جرح الكثير من اللبنانيين، قتل أحدهم قبل أيام، لكن السلطات اللبنانية تتحدث عن أسباب أخرى للوضع الأمني هناك. ونقلت الصحيفة عن مصادر وزارية أن قائد الجيش العماد جان قهوجي كان أبلغ رؤساء الجمهورية ميشال سليمان والبرلمان نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي بمعلومات من "مصادر أوروبية غربية" عن مواطن لبناني على صلة بتنظيم "القاعدة" في عرسال، وأن الجيش اللبناني حاول توقيفه للتحقيق معه، لكن الأهالي حالوا دون ذلك، فيما قال الأهالي إن الشخص الذي حاول الجيش توقيفه سوري الجنسية مقيم منذ مدة طويلة في البلدة ويعمل فيها ولا يتعاطى السياسة. وتنفي قوى المعارضة وجود عمليات تهريب عبر عرسال إلى سوريا وتشكك بوجود أي عنصر من "القاعدة"، مشيرة الى انتشار الجيش السوري على الحدود للحؤول دون ذلك وتطالب بتولي الحكومة الاتصالات مع السلطات السورية لمنع الاختراقات السورية للحدود بشكل متواصل. وهي كانت اتهمت "حزب الله" بأنه شارك قوى الجيش بالدخول الى البلدة، لكن الحزب نفى ذلك بشدة.