عاشت الجماهير الرياضية مساء الأربعاء الماضي لقاء القمة السعودية بين الهلال والنصر وكان أبرز ما شهده اللقاء عودة النصر بعد أن ولد من جديد بعناصره الشابة وبعد أن اعتمد مدربه على أبناء النادي تاركا رجيع الأندية وبعض الطيور المهاجرة خلف اسوار النادي وبهذه السياسة الجديدة قد نستبشر بعودة العالمي إلى أيامه الجميلة وبعودة النصر تعود الإثارة من جديد وتكون إضافة لمزيد من المتعة لرياضتنا التي افتقدت الاثارة لسنوات ليست بقليلة، لقد كان أفضل ما في اللقاء روح اللاعبين والتعاون بينهما، وكذلك وجود وجوه جديدة خاصة من الجانب النصراوي، واليوم تستبشر الجماهير الرياضية بصفة عامة والنصراوية بصفة خاصة بعودة فارسها الذي سوف يكون مجمل المردود لصالح الكرة السعودية والذي في امس الحاجة الى عناصر شابة تعيد توهجها من جديد، في المقابل لم يظهر الهلال كعادته فتخبط مدربه لازال مستمرا وخاصة في تدوير اللاعبين بطريقة سيئة وتغيير خططه من مباراة لأخرى، وأعتقد ان العناصر الاجنبية في الهلال لا ترتقي لأن تلعب او تكون اساسيا بديلا عن اللاعب المحلي ورغم سيطرة الفريق الهلالي في الشوط الثاني الا أنها كانت سيطرة سلبية ولم تشكل أي خطورة على المرمى النصراوي وسجل هجومه أسلوبا سلبيا لم نتعوده من قبل. وفي اعتقادي ان فريق النصر قد وفق في جميع لاعبيه الأجانب في هذا اللقاء واستطاعوا مساعدة لاعبيه الشباب مستغلين خبرتهم الدولية وتوظيفها التوظيف الصحيح بعدما قاموا بتطبيق ما طلب منهم المدرب، على العموم كانت مباراة نظيفة ومثيرة في أغلب أوقاتها وعلى النصر خاصة مواصلة العطاء والا يكون تجاوز جارهم اللدود هو آخر الطموح واليوم مسؤولية الجهاز الإداري والفني في دعم استمرار اللاعبين وتشجيعهم على الاستمرار في نفس النمط. منتخبنا والمرحلة الحرجة يستهل منتخبنا الأربعاء القادم مشواره الآسيوي بلقاء المنتخب الصيني في بداية مشواره بعد الاستغناء عن المدرب السابق ريكارد وإسناد المهمة للمدرب الاسباني لوبيز الذي يتميز بشدته واسلوبه القاسي في التعامل مع الجميع ورغم تحفظي على عدم ضم بعض الاسماء وتجاهلها رغم تميزها على المستوى العام الا اني ارى ان استبعاد بعض الاسماء وعودة البعض او حتى اختيار عناصر لأول مرة امراً مشجعاً يجعلنا أكثر تفاؤلاً في المرحلة القادمة ولو لفترة مؤقتة ولكن المطلوب هو الاعداد لمنتخب جديد وشاب حتى ولو لم نحصل على نتائج في البداية ولنا عبرة من سياسة ونهج الاتحاد الإماراتي واعتماده على لاعبين شباب حتى استطاع جني الثمار فليس عيباً ان نستفيد من الآخرين وان نتعلم ونستفيد من اخطاء الماضي الذي أوصلتنا إلى مراكز متأخرة والخروج المبكر من جميع المسابقات. نقاط للتأمل - ما ذكره سمو الرئيس العام لرعاية الشباب حول ارتفاع نسبة وجود اللاعب الاجنبي في الفرق سبق ان ناشدت عنه الامير سلطان بن فهد من خلال برنامج مساء الرياضية بتقليص عدد اللاعبين الاجانب لسلبية تواجدهم على اللاعب المحلي وكان ذلك في عام 1429م. -أستغرب جدا عدم ضم اللاعب عبدالله العنزي وزميله خالد الغامدي لصفوف المنتخب والسؤال الأهم كيف شاهد مدرب المنتخب اللاعب عمر هوساوي وسالم المؤشر ان كان هو من اختار اللاعبين. - في مباراة القمة بين الهلال والنصر برز جميع لاعبي النصر بينما لم يبرز من الهلال سوى اللاعب ياسر الشهراني، اما البقية فكانوا متفرجين خاصة اللاعب ياسر القحطاني الذي كان مدافعا خامسا مع الفريق النصراوي. - يوما بعد يوم يثبت مدرب النصر انه يجيد توظيف امكانية لاعبيه ويقرأ الخصم جيداً وهذا أحد اسباب نجاحه وواقعيته في التعامل مع كل مباراة حسب إمكانية الفريق المقابل واحترام جميع الفرق المقابلة. - أسوأ ما في لقاء القمة الحضور الجماهيري الذي لم يكن حسب المتوقع ويعود ذلك لعدم ثقة الجماهير في فريقها بالنسبة للنصر وعدم ثقة الهلاليين بمدربهم وتخبطاته المتتالية. - من يتمعن في ما قاله اللاعب احمد الفريدي حول الهلال وادارته يضع اكثر من علامة استفهام على ادارة الامور والسؤال هل تظهر الادارة ما لا تبطنه. -أستغرب وبشدة تصريح مدير مطار الملك عبدالعزيز بجده عندما أقحم الخطوط السعودية في فوضى استقبال اللاعب احمد الفريدي من قبل الجماهير الاتحادية فالخطوط السعودية ما هي الا شركة ناقلة وليس لها اي علاقة بالأمورالأمنية او التنظيمية داخل المطار فبدلا من الاعتراف بالتقصير من قبل إدارته ذهب ليلصق اخفاقاته على الجهات الاخرى. خاتمة: اللهم أبسط دفء رحمتك على من لا مأوى له من هذا البرد. ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.