سليمان صالح (طالب سعودي) درس في (مجمع تعليمي) بمدارس ينبع، منذ التحق بالمدرسة وزملاؤه ومدرسوه يتندرون عليه لكونه صاحب (كراكتر كوميدي)!. يُتهم بأنه طالب (كسول)، فهو عادة (مُهمَل) في آخر الصف، رغم أنه يشعر أن هناك شيئاً ما بداخله إلا أن محيطه المدرسي أجبره على تقمص (شخصية الفاشل)، الروح الانهزامية تمكنت حتى من (عائلة سليمان) التي أصبحت تنتظر فشله دوماً!. (بالدفش) كما يقال حصل سليمان على شهادة (سادسة ابتدائي) وتم تحويل ملفه أوتوماتيكيا إلى المرحلة المتوسطة في نفس المجمع المدرسي مع (توصية) بأن المذكور مصنف (فاشل) ومسجل (خطر) لتسبقه سمعته والصورة الذهنية في المرحلة الجديدة؟!. سليمان كان يصارع شيئاً ما بداخله؟! ولكنه لا يملك من مهارات التواصل ما يساعد على التعبير عن ذلك الشيء، والمدرسة كانت تتعامل مع مئات الطلاب بشكل جماعي؟!. فجأة رأى سليمان (فصلاً) مُخصصاً للطلاب (الدوافير) والموهوبين في الرياضيات والعلوم، وقد تم تحديد اختبار لتقييم المستوى (لموهوبين جدد) وفق معادلات معينة وقواعد رياضية، تحمس للفكرة بصمت، قرر خوض التجربة، حفظ القواعد الرياضية اللازمة، توجه إلى القاعة في يوم الاختبار.. ما الذي حدث؟!. طُرد سليمان من القاعة وقيل له هذا (اختبار موهوبين) وأنت فاشل روح هناك حتى لا تؤثر سلباً على زملائك، ولكن أحد المدرسين أشفق عليه ومنحه فرصة المحاولة؟!. تدرون ما هي النتيجة؟!. تفوق (سليمان) على كل الطلاب وحصل على درجة 100% وحل جميع المسائل الرياضية وسط ذهول المدرسين؟! وصدمة المدرسة وطلابها؟! معقولة هذا الفاشل يتفوق؟!. في نهاية الفصل حصل على المركز الأول في الرياضيات على منطقته، ليمثل المدينةالمنورة في مسابقات الطلاب الموهوبين !. سليمان اليوم في (الرياض) يخوض منافسات (موهبة) بإشراف معلمين سعوديين وعرب وأجانب ليمثل المملكة ضمن الأولمبياد الدولي في الرياضيات، والجميل أن شقيقة سليمان تشارك هي الأخرى معه ضمن طالبات الكيمياء بعد أن رأت تجربة أخيها الذي دعمها!. صورة مع التحية لكل معلم ومعلمة، فتشوا عن سليمان آخر بيننا، حتى لو لم تظهر عليه علامات (مصطفى) الطالب النجيب، فكم موهبة مبدعة تم دفنها بسبب أنانيتنا وأحكامنا الفاشلة!؟. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]