قام الجيش المالي بدوريات أمس الثلاثاء في شوارع تمبكتو بعد ليلة خلت من الحوادث غداة سيطرته مع الجيش الفرنسي على هذه المدينة التراثية في شمال مالي التي أصبحت رمزاً لتجاوزات المتمردين. وبعد غاو وتمبكتو، باتت الأنظار تتجه إلى كيدال في أقصى شمال شرق مالي قرب الحدود الجزائرية، وثالث كبرى مدن الشمال على بعد 1500 كلم من باماكو. وذكر مصدر امني مالي ان المسؤولين الرئيسيين في المجموعات الاسلامية المسلحة لجأوا الى الجبال في كيدال حيث تعرضت مواقعهم للقصف من قبل الطائرات الفرنسية. من جهتهم اعلن متمردون طوارق من الحركة الوطنية لتحرير ازواد ومنشقون عن مجموعة مسلحة سيطرتهم على كيدال. من جهتها أكدت الحركة الوطنية لتحرير ازواد في بيان أن مدينة كيدال باتت تحت سيطرتها. وقال متمردو الطوارق انهم لا يريدون مواجهة مع الجيش الفرنسي ولا مع قوة التدخل الافريقية بل انهم يريدون حماية السكان من تجاوزات الجيش المالي. سياسيا، افتتح امس الثلاثاء مؤتمر للمانحين الدوليين في مقر الاتحاد الافريقي في اديس ابابا، ويهدف الى تمويل نشر قوة افريقية في مالي واعادة تنظيم الجيش المالي, وتشارك دول افريقية وكذلك الاتحاد الاوروبي واليابان والولايات المتحدة والامم المتحدة في اللقاء الذي افتتحه رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريم ديسالين الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي. هذا واعلن وزير الخارجية الفرنسي في اديس ابابا ان فرنسا ستقدم مساعدة عسكرية لوجستية بقيمة 47 مليون يورو للقوة الافريقية في مالي وللجيش المالي في مواجهة المتمردين. من جهتها تعهدت الحكومة اليابانية بانها ستقدم 120 مليون دولار للمساعدة على ارساء الاستقرار في مالي والساحل.