قلنا في المقالة السابقة إنه لكي لا يضع المواطن العاطل عن العمل كل لومه على وزارة العمل في إيجاد فرصة التوظيف له فإن هناك جهات يجب أن تتضافر معها، أي مع وزارة العمل. وكما قال وزيرها بالحرف الواحد (لن نتمكن من تحقيق هذا الهدف ما لم تتضافر بقية القطاعات معنا في إنجازه). وهنا بودي أن أذكر معالي وزير العمل - بما أن الشيء بالشيء يُذكر، ولنتذكر جيداً - أن صاحب السمو الملكي الراحل وزير الداخلية السابق نايف بن عبد العزيز - طيب الله ثراه - كان يقود حملة شرسة ضد البطالة وتحقيق حلم السعودة، وقد قطعت تلك الحملة شوطاً هائلاً من الإنجاز، واليوم وقد رحل سموه - يرحمه الله - فإن (العوض) في نجله الكريم صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الحالي محمد بن نايف بإكمال ما حلم به أبوه وهو على قيد الحياة، وأعتقد هنا يا معالي وزير العمل أن وزارة الداخلية، ممثلة بوزيرها الذي بدأ العمل والتغيير بشكل لافت هو وهي أي (الوزارة ووزيرها)، من أقوي الجهات تضافراً معك في تحقيق ذلك الهدف، وأعتقد أن سموه لن يقصر في إكمال أو تحقيق ما حلم به والده، أي القضاء على البطالة وإحلال السعودة كجزء من الحل. أما القطاعات الأهلية المطلوب تضافرها فإذا ما تهربت إحداها من ذلك التضافر فهي جديرة بأن يلتهم المواطن العاطل عن العمل رئيس مجلس إدارتها وسيارته أيضاً(!!) بدلاً من أن يلتهمك وسيارتك ذات العَلم يا وزير العمل، كما قال الشاعر البنغلادشي توفيق آزاد في مستهل المقالة السابقة: أنا عاطل عن العمل.. لذا فأنا جائع.. فمن أين لي أن آكل.. فإن لم تعطني خبزاً يا وزير التموين سألتهمك وألتهم سيارتك ذات العَلم!