جاءت مشاركة البعثة السعودية على المستوى الإداري على أحسن ما يكون وتشرفت برئاسة أكبر مسئول رياضي، وهذا يؤكد أهمية المشاركة بوفد إداري كبير يفوق الرياضيين التسعة عشر الذين يمثلون السعودية في دورة لندن الأولمبية 2012م ويمثلون خمسة اتحادات رياضية وهي الفروسية وألعاب القوى ورفع الأثقال والجودو والرماية.. الدكتور راشد الحريول الذي أمضى سنين عديدة كأمين عام للجنة الأولمبية العربية السعودية لم يوضح عدد أفراد البعثة الإدارية والفنية ومهامهم في أولمبياد لندن كما هو الحال مع الرياضيين السعوديين المشاركين. النتائج حتى كتابة هذا المقال لا تبشر بخير، كما كان متوقعاً ليس على مستوى الرجال فقط، بل على المستوى النسائي بعد خسارة مذلة للاعبة الجودو وجدان شهرخاني التي فاقت شهرتها مع زميلتها سارة عطار جميع الرياضيين السعوديين المشاركين في الأولمبياد. أولمبياد لندن وما سبقه يؤكد أن الرياضة السعودية بشكل عام لا زالت تعاني في كافة ألعابها وليس كرة القدم فقط، والسعودية تحتاج إلى مشروع وطني لصناعة أبطال أولمبيين يبدأ من سن السادسة تتبناه جهة مستقلة عن الرئاسة العامة لرعاية الشباب، والأفضل أن تكون من القطاع الخاص غير السعودي، بحيث تتولاه شركة لديها خبرة واسعة في هذا المجال، ويتم تمويل المشروع من قبل الدولة، ويمكن أن يكون تحت متابعة اللجنة الأولمبية السعودية. الأمر الإيجابي أن البعثة السعودية في أولمبياد لندن أقامت حفل الإفطار بالمتحف البريطاني لرؤساء وفود الدول الإسلامية والعربية وكبار الشخصيات الرياضية المتواجدة بلندن... وعلى طريقة إذا فاتت الميداليات لا يفوت الأجر..!! جولة وسيناريو يتكرر..! أكدت نتائج الجولة الأولى أن سيناريو الموسم الماضي في دوري زين في طريقه للتكرار للموسم الثاني على التوالي لكن هذه قراءة لجولة واحدة فقط والتي أكدت أن فرق النصر والهلال والاتحاد لا زالت تعاني وخرجت بتعادل يعادل الانتصار أمام الفتح وهجر والرائد. في المقابل واصل فريقا الشباب والأهلي تميزهما الذي امتد من الموسم الماضي وأخص الشباب الذي أرى أنه المرشح الأول للفوز بالدوري خاصة بعد انضمام أفضل لاعبي الأهلي الموسم الماضي الذي صنع الفارق وهو البرازيلي كماتشو.. الوحدة والتعاون وهجر كانوا المفاجأة الأجمل في افتتاحية زين، وفي المجمل تفوقت أندية الملاليم على أندية الملايين، وهذا يؤكد أن الفكر لا زال يهدر أموال الفرق الكبيرة دون أن يقابله العائد الفني الذي يوازي ما يصرف على الفريق الأول لكرة القدم.. لكنني تألمت كثيراً لخسارة سفير سدير الفيصلي وهو الذي أمتعنا الموسمين الماضيين، وقد يكون ابتعاد مدربه السابق زلاتكو أثر سلبياً على الفريق فيما كان التعاون مفاجأة الجولة الأولى بناء على ظروفه الإدارية والمالية الصعبة.. نوافذ: - خطف الحكام نجومية الجولة الأولى لدوري زين وهذا يسهم في دعمهم وزيادة ثقة الأندية باللجنة خلال الجولات القادمة.. - كماتشو وأترام هما الأجنبيان اللذان صنعا الفارق من بين أجانب دوري زين في جولته الأولى، بينما كان مدرب هجر البرازيلي بارتيسيو الأبرز بما قدمه فريقه أمام الهلال.. - فرق النصر والهلال والاتحاد لم يظهر عليها نتائج معسكراتها في أولى مواجهاتها رغم الإشادات الإعلامية بما تحقق من إيجابيات في تلك المعسكرات..!! - أحمد الفريدي تم استبداله وفريقه خاسر بهدفين بعدها أدرك الهلال التعادل..!! - ماتورانا يصحح أخطاء الشوط الأول ويظهر ضعف الانسجام والتنظيم خاصة في الدفاع، هذه ضريبة الامتناع عن لعب مباريات ودية قوية بعد المعسكر الذي شهد مناورات مع فرق إسبانية غير معروفة.. - تدفق الأموال غير المقنن لا زال ينخر في الكرة السعودية ويقضي على مواهبها في ظل وجود مديري أعمال غير مؤهلين لتثقيف وحماية اللاعبين من الانحراف بدلاً من الاحتراف.. - الهلال خسر وليهامسون والأهلي كماتشو والاتحاد حسني عبدربه. هل يعوضهم بدلاؤهم في تلك الفرق لا أظن..!! [email protected] للتواصل تويتر Abdulkarim Alzamil