أكد نائب وزير السياحة المصري مجدي سليم للإعلاميين أن وزارته تنتهج شكلاً جديداً في الترويج للسياحة في المنطقة العربية، وأن بلاده تستهدف 14 مليون سائح في عام 2013 شريطة استتباب الأمن، ودعا الإعلاميين العرب إلى زيارة مصر في فبراير القادم، في زيارة تعد لها وزارة السياحة منذ الآن ليكون أكبر وفد إعلامي عربي يزور مصر في عام 2013، وبخاصة صعيد مصر؛ للوقوف على ما تزخر به المنطقة من مؤهلات سياحية وعدم تأثرها بالأحداث السياسية الراهنة التي تعيشها البلاد. وأضاف سليم في افتتاح مؤتمر الشراكة الأول بين الإعلام وقطاع السياحة العربية، الذي انطلق بفندق رتاج رويال بالعاصمة القطرية الدوحة يوم الخميس 17 يناير الجاري، أن الزيارة التي سيتم تنظيمها بشراكة مع المركز العربي للإعلام السياحي، والتي ستتوجه إلى الأقصر وأسوان، تنطلق من مبدأ أن «لا سياحة بدون إعلام يزكي هذه الصناعة الراقية». وقال سليم في المؤتمر ذاته إن انتعاش السياحة العربية البينية يحول بينها عدد من المصاعب، ويجب العمل على إزالتها، وطالب المسؤولين السياسيين بالدول العربية بإلغاء التأشيرات بينهم لتعزيز هذه السياحة، مشيراً إلى أن مصر بدأت تطبيق إجراءات لتيسير استخراج التأشيرات للسائحين العرب. من جهته قال خالد خليل نائب رئيس المركز العربي للإعلام السياحي، المنظم للمؤتمر برعاية فنادق رتاج، إن «المؤتمر يهدف إلى تحفيز الحركة السياحية للتوجه إلى مصر التي تأثرت بالأحداث السياسية»، مشيراً إلى أن «المناطق السياحية في مصر آمنة ولا تشهد أي اضطرابات سياسية». وناقش المؤتمر الذي نظمه المركز العربي للإعلام السياحي، وشارك فيه منتدى الإعلام السياحي بالمغرب على مدار ثلاثة أيام، وشارك فيه مسؤولون سياحيون وإعلاميون من 13 دولة عربية، من بينها المغرب ومصر والإمارات وتونس والبحرين والسعودية، إضافة لتشاد والمالديف، مفهوم السياحة النظيفة والآمنة، واستعرض تجربة مجموعة فنادق رتاج القطرية الرائدة في هذا المجال، واكتشاف الطرق الحديثة والمؤثرة للدعاية السياحية في المنطقة العربية. كما يخصص المؤتمر مجموعة من جلساته لبحث سبل تنشيط السياحة العربية البينية. وأُقيمت على هامش المؤتمر مبادرة دعم السياحة المصرية التي انطلقت في دبي الشهر الماضي، ثم في الدوحة، ثم تنطلق في القاهرة، وبعدها الكويت ومسقط والرياض. وأجمع الخبراء المشاركون في فعاليات المؤتمر الأول للشراكة بين الإعلام والسياحة، الذي نظمه المركز العربي للإعلام السياحي بالعاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 15 حتى 19 يناير الجاري، على أهمية تغيير العلاقة السلبية بين وسائل الإعلام والقطاع السياحي في مصر والدول العربية. وأكدوا أن الفترة المقبلة يجب أن تشهد إعادة النظر في أساليب التواصل بين الإعلام والسياحة، في ظل أنه «لا سياحة بدون إعلام». ونظراً لإدراك القائمين على تنظيم المؤتمر أهمية القطاع السياحي المصري على مستوى الوطن العربي والعالم فقد تم تخصيص يوم كامل لمناقشة كيفية النهوض بالقطاع، بعد تعرضه لانتكاسة شديدة أدت إلى تراجع أعداد السائحين الوافدين إلى مصر، فضلاً عن مساهمة هذا التراجع في تقلص الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى البنك المركزي إلى نحو 15 مليار دولار. من جانبه قال الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة ل»الأهرام الاقتصادي»، إن الإعلام والسياحة يمكن أن يشكلا معاً بداية لنهضة المجتمع، خاصة في ظل عصر المعلومات، الذي تتلاحق فيه الأحداث بشكل لا يصدق. في حين قال مجدي سليم، وكيل أول وزارة السياحة رئيس قطاع السياحة الداخلية، إن هناك خطأ جسيماً ارتُكب في تدشين العلاقة بين الإعلام والسياحة، وهو البحث عن تبادل المنافع فقط بين الجانبين، موضحاً أن وزارة السياحة لديها 243 صحفياً مصرياً يتعاملون معها، نجح 20 صحفياً منهم فقط في تحقيق الآمال المعقودة عليهم للنهوض بالقطاع السياحي. أما الشيخ فيصل بن قاسم آل ثان، رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، فقال إن الأوضاع الحالية في الدول العربية تتطلب التكاتف بين الإعلام والسياحة، خاصة أن السياحة لها تأثيرات إيجابية على الاقتصاديات، وتخلق فرص عمل في شتى المجالات. من جانبه أبدى الدكتور خالد خليل، نائب رئيس المركز العربي للإعلام السياحي، اعتراضه على اتفاقيات التوأمة السياحية التي توقعها مصر مع عدد من الدول الأوروبية للترويج للمقاصد السياحية المصرية في الخارج. وأضاف مصطفى عبد المنعم، رئيس مجلس أمناء المركز العربي للإعلام السياحي، بأن الحديث عن تحسين العلاقة بين وسائل الإعلام المصرية والعربية والقطاع السياحي يجب أن يسبقه خلق جيل من الإعلاميين السياحيين المدربين على أحدث التطورات العالمية في مجال الإعلام السياحي.