محمدية زكري بنت 26 عاما فنانة تشكيلية تحدت الإعاقة وخلقت الموهبة من خلال لوحاتها، تجاوزت كل المصاعب وواجهة الحياة بقلب قوي لتكون مثالا يحتدا به في عدم الاستسلام للإعاقة مهما بلغت مداها. وبينت محمدية «للجزيرة» أنها ولدت بدون أطرافها السفلى ولا تملك سوى أصبع وحيد في يدها اليسرى وأن هذا لم يعيقها عن ممارسة هواية الرسم التي تمثل لها حبا ومتنفسا تحاكي فيه الواقع وتعبر من خلال لوحتها عما يدور في مخيلتها ويجعلها جزءا منتجا في المجتمع رافضة أن تكون عالة عليه. وذكرت أنها تمارس هواية الرسم منذ أكثر من 5 سنوات وتعتمد على نفسها كثيرا حيث قامت مؤخراً بالمشاركة في مرسم العيون الجميلة بالقرية التراثية ومارست الرسم أمام الجمهور . ومن جانبه بين الفنان التشكيلي الأستاذ أحمديني معبر رئيس جماعة العيون الجميلة أن محمدية من أبرز المشاركات في المراسم وورش العمل منذ أكثر من 5 سنوات، فقد حاولت مساعدتها وتأسيسها في الفن التشكيلي وتعليمها أساسيات الرسم وفن التجريد الذي يخلو من التفاصيل بتقليل العناصر في اللوحة وبث روح البساطة فيها وهي الآن متمكنة وتستطيع عمل معرض خاص وبيع لوحاتها وهذا ما نهدف إليه من جعلها منتجة في المجتمع. كما أتمنى أن يصبح المرسم الحر بالقرية التراثية دائما على مدار العام لنشر الفن التشكيلي لدى النشء واستقطاب الموهوبين التي تزخر بهم المنطقة وصقلهم وتأسيسهم بشكل لائق.