أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان أن مركز الأمير سلطان الحضاري الذي يتم تشييده حالياً سوف يحتوي على صالات سيستفيد منها جميع الفنانين والفنانات، مشيراً إلى توجيهات وصلت من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بإيجاد أراض في كل الأحياء وتخصيص أماكن في المخططات التي تنشأ ويعمل فيها في الوقت الحاضر. ووجه سموه خلال رعايته قبل يومين المعرض التشكيلي الأول «القافلة التشكيلية» والذي ينظمه مرسم المبدعين بجدة بالتعاون مع فرع جمعية الفنون بجازان وجامعة جازان، شكره للجامعة ولكلية التقنية لاحتضانهم كافة المناشط والفعاليات، وقال: نريد من جمعية الفنون والرعاة إقامة مثل هذه البرامج لاستخراج الطاقات الكامنة من هؤلاء الشباب من الفنانين والفنانات، مشيراً إلى أن جازان تسعد باحتضان هذه الكوكبة الفنية التي تكون انطلاقتها من هذه المنطقة فنحن نحيي كل الفنانين المشاركين ونحيي الداعمين ونتمنى أن تتكرر مثل هذه الأنشطة لصقل مواهب الفنانين وكذلك إبراز الفنانين المغمورين ومساعدتهم على الظهور وإخراج أعمالهم الفنية التي تدل على تراث وأصالة الشعوب. وقد تجول سموه في المعرض مبدياً إعجابه بما شاهده من لوحات، واستمع لشرح مفصل عن اللوحات التشكيلية، وأبدى إعجابه بمشاركة عدد من الفنانات التشكيليات من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث استمع لإحدى المعاقات وهي محمدية إبراهيم زكري الذي أعجب الأمير محمد بن ناصر بإصرارها وحماستها وفنها المبدع، وقام سموه بممارسة الرسم في إحدى اللوحات الفنية. وبعد ذلك قام أمير جازان بتكريم المساهمين في نجاح فعاليات المعرض والداعمين، ثم قدمت الفنانة سعاد بلخضر مديرة مرسم المبدعين بجدة درعاً تذكارياً لسمو أمير المنطقة. وتحدثت ل “المدينة” عدد من الفنانات التشكيليات المشاركات في المعرض، فقالت الفنانة هدى شعراوي أنها سعيدة بمشاركتها في القافلة التشكيلية وهي تشارك بلوحة بعنوان “الطبيعة الصامتة” حيث تعبّر الفاكهة عن معنى الطبيعة وهي رمز الحياة ونبراس لبلدي الزراعية. وقالت الفنانة علوة الرفاعي عن لوحتها: أنها تعبّر عن الأمل ومن خلال اللون الأسود للذئب والجبال جسّدتُ فيها معاناتي الخاصة. وأشارت الفنانة ليلى الشمراني إلى أن لوحتها تعبّر بصفة عامة عن: الضعف الباعث للقوة. ومن بين المشاركات الشابة المميزة التي حطمت الإعاقة بفرشتها وتجاوزتها بلوحاتها الإبداعية الفنانة التشكيلية محمدية زكري والتي عبّرت عن فرحتها بالمشاركة بهذا المعرض مع مزيج من الحزن حيث سردت أمنية لها ردحاً من الزمن تريد تحقيقها، فقالت: بدأت الرسم عندما كان عمري 13 سنة تقريباً واليوم أنا في ال 24 وكنت أطمح و مازلت في تعلّم هذا الفن والتعمق في مجالاته ولقد طلبت المساعدة من بعض المسؤولين في ذلك ولكن لم يستجب لي أحد حتى الآن فهل من مجيب لهذا النداء الشغوف بالعلم و المعرفة؟!. من جانبه أشار مدير فرع جمعية الفنون بجازان علي الخبراني إلى أن معرض «القافلة التشكيلية» فيه 92 لوحة فنية شارك في رسمها 80 فنانا وفنانة تشكيلية شارك فيها عدد من فناني جازان بفعالية بالإضافة إلى عدد من اللوحات لذوي الاحتياجات الخاصة.