في وقتنا الحاضر لا تستغرب من أي تصرف يحدث من الإنسان الذي تتعدد صوره، فإن كان عنده المال فهو يتودد إلى أصحاب الشأن والقرار ويحضر مجالسهم ويحرص على توجيه الدعوة إليهم لتكريمهم لتوظيفها لخدمته في يوم من الأيام، كذلك بعضهم يبحث عن الوجاهة وبصورها المختلفة مثل شراء الشهادات ولاسيما الأكاديمية (شهادة الدكتوراه؟ التي يطربه مسماها دكتور) وهو لم يأخذها ضمن منهجية علمية إنما ضمن مقومات مادية وينسى أنه يضحك على نفسه ومكشوف من الناس،كذلك يوجد فئة تقاتل من أجل الوصول وتستخدم جميع السبل الممكنة من واسطات وعلاقات شخصية وحفلات التكريم كل ذلك من أجل أن يظفر به ولكنه للأسف غير مؤهل له (فاقد الشيء لا يعطيه) أيضاً يوجد فئة أخرى تملك المال ولكنها في حاجة أن تقدم نفسها للمجتمع بأساليب كثيرة لتلفت الانتباه إليها وعندها الاستطاعة للتنازل عن الأشياء حتى لو لامست ثقافتها وموروثها كذلك من التناقضات التي نشاهدها في حياتنا اليومية تعامل الناس مع بعضهم فتجد فئة من الناس تحترم صاحب الجاه والمال وتعطيه الأولوية في التعامل، ويصل في بعض الأحيان تقديمهم على أفراد عائلتهم، والمشاهد على ذلك كثيرة مثل حفلات الأفراح والأحزان فتجدهم حاضرين عند أصحاب المال والجاه أما أقرباؤهم فلا أيضاً المجاملات والمبالغات التي تحصل من بعض الناس عندما يبالغ في مدح الآخرين وأمامهم دون تذكر لحديث الرسول- صلى الله عليه وسلم- إذا جاءك المداحون فاحثوا في وجوههم التراب؟ أيضاً تنازل بعض من يملكون فكراً سوياً عندما يجتمعون في مناسبة ما يجاملون بعض الحضور في طروحاتهم ويلتزمون الصمت وهم يلاحظون التجاوزات الصريحة والواضحة، كذلك في بعض الأحيان تجد بعض الكتاب يبحث عن الشهرة وأساليب الإثارة وخصوصاً في الأمسيات الأدبية ويحاول أن يكون حديثه في المواضيع المثيرة للجدل وهو لا يملك الإلمام الكافي بها (خالف تعرف) أيضاً يوجد عينة من الناس يصيبها الغرور وتمني نفسها، بل ترشحها لتقلد مركزاً مرموقاً لأن أعماله شاهدة على ذلك وينسى أنه وضع نفسه في موطن السخرية والاستهزاء أيضاً، يوجد فئة أخرى تحاول ان تجعل لشخصيتها برستيجاً خاصاً ليوظفها مستقبلاً لتحقيق مصالح شخصية من خلال لباسها الفاخر والسيارة الفارهة والخدم المرافقين (بيدى قار) للفت الانتباه إليهم لأنه مركب النقص سيطر عليهم وليس لهم حيلة التخلص منه إلا بهذه الطريقة؟ أيضاً من التناقضات التي نشاهدهتصدر بعض الناس الحديث في المجالس ولا تفوته لا شاردة ولا واردة إلا ذكرها ويبالغ في ذلك كثيراً كل ذلك في سبيل لفت الأنظار إليه. والله من وراء القصد.. [email protected]