منذ أيام تعرض العميد الدكتور إبراهيم جابر أحد القيادات في كلية الملك فهد الأمنية لحالة صحية حرجة وتم تشخيصها من الأطباء بضرورة إجراء عملية جراحية عاجلة وقد تقبل ذلك برضا وقبول واحتساب وأجريت العملية بنجاح، ونحمد الله أن الأخ إبراهيم في معنوية عالية كأن شيئاً لم يكن بالرغم من آثارها الجانبية التي حدثت بسبب العملية ولكنه الإيمان والخلق الذي اتصف به في سلوكه وتعامله في هذه الحياة وهو حالة استثنائية يحس بها كل من يعرفه ويتعامل معه حيث إن علاقاته بجميع أطياف المجتمع من الأمراء والوزراء والعلماء وكبار القوم وصغارهم أوجد لنفسه محبة عند الجميع، رجل لم يغتر برتبته ولا بمنصبه سمة التواضع حاضرة والابتسامة لا تغادر محياه يقبل رأس الصغير والكبير يتواصل مع كل محبيه ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم، لا يتأخر عن أي خدمة تطلب منه وتجده دائماً هو المبادر في كل شيء، المجالس التي يحضر فيها لا بد أن تسمع منه كلاماً طيباً أو طرفة يلطف بها المجلس ويمتع بها الحضور يفرض نفسه من خلال أخلاقة العالية ويحرص كل من في المجلس وخصوصاً الذين لا تربطهم به علاقة سابقة التعرف عليه والتواصل معه وقد شرفني الله أن أكون من المحبين والمعجبين به حيث ألتقي به بين وقت وآخر في أحدية الفريق محمد الطويان التي يفد إليها نخبة من العسكريين والمدنيين والمفكرين والمثقفين والكثير من رواد هذه الأحدية يحرصون على حضور الأخ إبراهيم لما يتمتع به من صفات وأخلاق عالية، وهذه نعمة منّ الله عليه أن جعل محبته وقبول الناس له محفورة في قلوبهم فهو يحب الجميع الذي يعرفه والذي لا يعرفه استلهم هذا السلوك من تربيته الإسلامية حيث إن مخافة الله حاضرة معه دائماً يستشعرها في أحاديثه وكتاباته لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتجاوز ذلك كما يستسيغها من يضحك الناس ويستهزئ بهم ولا يفكر في عواقبها فلهذا الأخ إبراهيم أشهد الله أنني ما تحدثت به عنه ما هو إلا جزء يسير، معظمم شرائح مجتمعنا السعودي تعرف عن شخصيته الشيء الكثير، فكلية الملك فهد الأمنية هذا الصرح الشامخ تشهد له بالإخلاص والولاء لهذا الوطن فكل سارية وزاوية وميدان داخل هذه الكلية إلا وتجد أعماله حاضرة فيها جميع قادة الكلية الذين تعاقبوا عليها يكنون له الاحترام والتقدير على تميزه وعمله المخلص ورسمه صور المواطنة في أعلى درجاتها. سائلاً المولى جلت قدرته أن يمن عليه بالشفاء العاجل وأن يجعل ما أصابه منلام في موازين حسناته وأن يحقق له السعادة في الدنيا والآخرة. [email protected]