عدّت عددٌ من العضوات الأوائل في مجلس الشورى (عضويتهن) حلمًا تحقَّق على يد خادم الحرمين الشريفين، وإعلانًا لأمانة تحملها (30) عضوًا في المجلس تناقش قضايا ومصلحة المواطنين عامة، هكذا عبَّرت عضوات المجلس الثلاثون عبر «الجزيرة» عن الإعلان الملكي بتعيينهن عضوات بدلاً من مستشارات، ورأين ذلك الإعلان مرحلة جديدة لإعطاء المرأة السعوديَّة دورًا أكبر في إسماع رأيها وصوتها عبر مناقشة قضايا وطنها، والتي رفضن انحسارها في مناقشة قضايا المرأة فحسب. وقالت العضو الدكتورة حنان الأحمدي: إنَّها سعيدة بمشاركة المرأة عضوًا في مجلس الشورى، ويُعدُّ ذلك نقلة حقيقية للمرأة السعوديَّة وثقة غالية، مضيفة أنّه حلم تحقَّق بمشاركة المرأة بكامل الحقوق في المجلس، حيث إن العضوات الثلاثين في المجلس من نخبة النساء المؤهلات في الوطن ذات التأهيل العالي. وأوضحت الأحمدي أن تعيينهن عضوات مؤشرٌ لخطوات جادة ورائدة لعدم تهميش النساء، مشيرة إلى أنّها أمنيَّة غالية على قلبي واتشرف بحمل الأمانة التي أعطانا إيَّاها خادم الحرمين الشريفين كنساء. وأشارت العضو الدكتورة حنان الأحمدي إلى أنّها كانت ضمن النساء الحاضرات أثناء افتتاح خادم الحرمين الشريفين الدورة السابقة حيث قال: «انتهى التهميش للمرأة «، مضيفة أنّها سعيدة جدًا بهذه المبادرة لدخول المرأة عضوًا في المجلس وليست مستشارة فحسب. وثمَّنت العضو الدكتورة نهاد الجشي، الثِّقة الملكية بأن أصبحت المرأة السعوديَّة عضوًا بكامل الحقوق في مجلس الشورى، مشيرة إلى العضوية لنا كنساء بمثابة أمانة نحملها على عاتقنا، بما يخدم الوطن والمواطنين. وأكَّدت الجشي أن المرأة في المجلس ستخطو خطوات في صالح المواطن ولتحقيق ما يصبو إليه المواطن. وعبَّرت العضو الدكتورة نورة بنت عبد العزيز بنت عبدالرحمن المبارك عن اعتزازها بتعيينهن عضوات بالمجلس، والثِّقة الملكية التي اعطتهن ذلك التشريف، مشيرة إلى أن الوطن أعطاهن الكثير والكثير وفي المقابل يجب أن يَتمَّ مقابلة الإحسان بالإحسان، من خلال حمل أمانة كبيرة لدى النساء في المجلس كعضوات. إلى ذلك اعتبرت العضو الدكتورة وفاء طيبة، أن ثقة الملك في قدرة المرأة السعوديَّة وبنات البلد كبيرة من خلال إعطائنا العضوية في المجلس، موضحة أنهن سيعملن على حمل أمانة العضوية والعمل على ما يخدم الوطن والمواطن، ولاسيما أن نسبة تمثيل المرأة 20 في المئة في المجلس نسبة جيدة. وأضافت طيبة أن البدايات جميلة كعضوات في المجلس، مستدركة أنّها أمانة كبيرة جدًا سنعمل على حملها لشق طريق المرأة عضوًا في المجلس. وحول أبرز القضايا التي تشغلها كامرأة قالت طيبة: جميع القضايا التي تخدم المواطن والمواطنة وليست قضايا النساء سنناقشها فحسب، مؤكّدة على أن المجلس يعطي أيّ عضو أحقية مناقشة أيّ قضية تصبّ في مصلحة الوطن والمواطن. من جهتها أكَّدت العضو الدكتورة لبنى الأنصاري، أن خادم الحرمين الشريفين منذ توليه الحكم حريصٌ على دعم المرأة في شتَّى المجالات، ومن أقوى الدَّعم الذي حصلت عليه المرأة في عهده تعيين المرأة عضوًا في مجلس الشورى. وأكَّدت الأنصاري أننا كعضوات في المجلس نسعى لتحقيق الثِّقة الملكية التي تشرّفنا بها. وحول الأمور والقضايا والأولويات التي تشغلها كامرأة قالت: «نحن نحتاج لأن نكسب ثقة المجتمع فينا أولاً، ومشاركة الجمهور القضايا لإيصالها لطاولة الشورى، ولاسيما أن في جعبتنا الكثير ومن الأولويات للمرحلة الحالية والمقبلة». وأضافت الأنصاري أنّه يصعب التحدث الآن عن حصر قضية أو قضيتين للمناقشة، ولاسيما أنّه لازالت لدينا حاجة لسنِّ أنظمة وقوانين لأمور عدة تخدم الوطن والمواطن.