بكل الحبِّ وباسمى آيات الشكر والعرفان نثمِّن نحن إعلامي الوسط الرياضي السعوديَّة بادرة التكريم غير المستغربة من ملك حكيم لرائد فكر، تكريم الملك حمد بن عيسى آل خليفة لصاحب فكرة التجمع الخليجي الشبابي الرياضي التي أنتجت وأخرجت دورة الخليج الأولى في السابع والعشرين من شهر مارس العام 1970م، لم يكن تكريمًا عابرًا يمرُّ كما تمرُّ مناسبات عدَّة مشابهة ومختلفة المشارب؛ بل هو تكريم يدل على عمق تأثير قادة الخليج العربي -حفظهم الله- في دعم وترسيخ مبادئ وابتكارات أهل الفكر والنضج الفكري دائمًا وأبدًا، هنا قد يقول قائل: إنه تكريم تأخر كثيرًا؛ وأقول بصريح العبارة: بل نضج احتاج لعامل الوقت ليبرهن، أن العقل الخليجي يغذي إرادة إنسان الخليج، ثمَّ تصقل السنين الفكرة عبر التجارب حتَّى تُؤكِّد أن (بحر الخليج العربي) مليء بالدرر الكامنة في أعماقه من لؤلؤ ومرجان، لكن هناك من هو أغلى وأثمن وأنفس وأندر من كنوز البر والبحر، إنّه العقل الخليجي النفيس الذي أنتج الفكر؛ الذي جسَّد درته الدائمة الإشراق بنجاح فكرة البطولة الخليجيَّة الكروية، فكر أمير الثَّقافة والأدب والرياضة أمير الفكر العربي الأمير الإنسان المرهف الشاعر المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، الذي (زان) معنى التكريم، بل وأعطاه أبعادًا أخرى، قد يتطلب منَّا الأمر دون مبلغه (ثلاثًا وأربعين عامًا) أخرى -لِمَنْ يعيش- حتَّى نعي تلك الأبعاد. إنجليزي ده يا.. هريفي..!! في الماضي غير البعيد، تابعت بعض من لقاءات أو لنقل حوارات فهد الهريفي التلفزيونية، وهنا وإحقاقًا للحق بحثت عن حوارات مضى عليها على الأقل عام ونيف -حين كنت في المملكة- وكان الرَّجل (مسنتر) بين الفينة والأخرى عند نفر من أصحابه مما يستضيفونه ع الهواء (الطلق)..!! ** واستطيع بناءً على ما اختزلته الذاكرة، أو ع الأقل ما رشح في الآونة الأخيرة من لغط (تصاريحه الهوجاء) من جانب.. أن أؤكد أن المذكور، لديه معضلة فسيولوجية سيكولوجية في آن معًا، تجعله لا يحسن التَّعامل مع الإعلام المرئي تحديدًا، بل يجد أنّه يجد صعوبة في إيصال المعلومة دون المرور على مطبات لغوية بحتة، تجعله (يتأتأ) حتَّى تخرج كلمات مصفوفة (كيفما اتفق) دونما التوَّقف عند (عبارات مشينة؛ أكاد أجزم أنّه لا يعيها في خلاصة المعركة الكلامية!! ** دليلى في (صعوبة التعابير اللغوية) عند أخينا أن ما بات ينقل عن لسانه ضمنًا في الصحف.. مختلف تمامًا عمَّا يخرجه منطوق كلماته على الهواء مباشرة..!! ** فما تنقله الصحافة (يمر) قسرًا على جسر المصحح اللغوي المُعلق، الذي بدوره (يزن التعابير اللفظية) مهما اهتزت منطوقًا، لتخرج بعد الفلترة (بلسان عربي مبين) على شكل حروف مترابطة مفهومة المعنى واضحة الغاية والهدف..! ** مثال ما ذكره تحديدًا بصحيفة النادي عدد الاثنين الماضي يقول نصًا: (تصريحي في موضوع ياسر) كان قبل 20 يومًا، وإن كان يعي دوره الإعلامي (يقصد الزميل ماجد التويجري) كان من الأحرى أن (يبلغ اللاعب) بأن يرد في الملعب وأنا (نادم) بأن يأخذ الموضوع بعدًا بهذا الشكل لأن هذه الطريقة تسيء لنا كلُّنا..!! ** وأنا هنا (أزيد، الله يفتح عليك) يا فهد، طالما الأمر كذلك وأنت لا تملك القدرة (هي موهبة بالمناسبة) لا تملك القدرة على صياغة ما تود حقيقة قوله أمام الشاشات، فليكن خطابك دومًا عن طريق (وسيط) كتابي يفهمنا من جهة ويسهل عليك المهمة من جهة أخرى..!! ** يا الطيب، والله أنهّا (محرقة) تلك الشهرة التي تبحث عنها على حساب نجوم وأجيال متعاقبة وهم يؤدون واجبًا وطنيًّا والمصيبة أَنَّك بجانب اختيار وقت (غير مناسب) أو متعمَّد من قبل آخرين كما أشرت للطرف الثالث في الموضوع، بالإضافة لذلك، فإنَّ صعوبة التراكيب اللغوية عندك تجعلك تفقد السيطرة على ما تود قوله، ولربما كابرت على حساب الخروج من الموقف..!! ** إن أخذتك العزة بالإثم فلا يجب أن تفقدك (الشجاعة) في الاعتذار للكابتن الخلوق ياسر القحطاني، ثمَّ للجماهير السعوديَّة التي لم يرق لها منطوق لسانك، ثمَّ ليكن الاعتذار (العملي) عن المشاركات بالحوارات التلفزيونية التي تُسيء لك بهذا (العك) الذي يولد (حماقة لفظية) تلوكها الألسن، نتذكَّر الظريف يونس شلبي -رحمه الله- وعبارته الشهيرة.. إنجليزي ده يا مرسي..!! خُذ.. عِلم..!! ألا أعلم هل خرج الأخضر أمام اليمن كما نريد، ويريد كل عاشق للمنتخب وكسب ليلة البارحة، أم زادت جراحه كما يراهن (شلة حسب الله)..!! ضربة حرة..!! احفظ لسانك لا تقول فتبتلى إن البلاء موكل بالمنطق