حذر المؤتمر الدولي الخامس للموارد المائية والبيئة الجافة المختتم أمس بجامعة الملك سعود من تلوث الموارد المائية بمياه الصرف غير المعالجة، واستخدام المناطق المنخفضة من سهول وأودية مصرفا لمياه الصرف الصحي والصناعي ومكبات للنفايات الصلبة والسائلة. وأوصى المؤتمر بضرورة إدارة الموارد المائية بشكل أشمل، وتفعيل الإدارة المتكاملة وإدارة الطلب على المياه، لمجابهة تأثير التغير المناخي على مناطق كثيرة من العالم وخصوصا الوطن العربي. كما أكد المؤتمر في توصياته على أهمية حصد وخزن مياه الأمطار والسيول أهمية كبيرة في المحافظة على التربة من التملح، وترشيد استخدام المياه وزيادة المناطق المزروعة على ضفاف الأودية. وحث المؤتمر العلماء والباحثين ومراكز البحث العلمي على تكثيف الدراسات والبحوث في مجال إدارة الموارد المائية واستنباط آليات وطرق فاعلة لتعظيم الاستفادة من الموارد الحالية وتنمية موارد مائية جديدة من خلال حصد وخزن مياه الأمطار والسيول وتغذية المياه الجوفية في المناطق الجافة وشبه الجافة. وشدد المؤتمر الذي عقد بالتزامن مع حفل مع تسليم جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه الدورة الخامسة 2010 - 2012 على مدى ثلاثة أيام، على الاهتمام بالقياسات الحقلية للأمطار والسيول وضرورة تأسيس شبكات رصد محلية وإقليمية، لتقييم تأثير التغير المناخي على كميات الأمطار ودرجة التصحر، وكذلك لتصميم منشآت مائية مناسبة من حيث الحجم والتكلفة الاقتصادية. وأوصى المشاركون على تشجيع استخدام الطاقة المتجددة في تحلية مياه البحر للمحافظة على البيئة وتقليل التكلفة الاقتصادية، بحيث تصبح مياه التحلية مورداً مائياً يمكن الاعتماد عليه في مواجهة الشح المتوقع في الطاقة والموارد المائية التقليدية، إلى جانب الاهتمام بتطوير تقنيات وطرق جديدة أكثر فاعلية وأقل تكلفة لمعالجة مياه الصرف الصحي والصناعي، وتطوير أنظمة وبروتوكولات لإدارة الأحواض الدولية المشتركة. وحث المؤتمر في توصياته الباحثين العاملين في مجال المياه والبيئة، على استخدام التقنيات الحديثة والبرامج الحاسوبية المتخصصة في دراسات المياه ونوعية المياه، ومراقبة التصحر والتغيرات في النظم البيئة المختلفة، مع التأكيد على تشجيع استخدام نظم الري بالتنقيط السطحي وتحت السطحي في ري المحاصيل الزراعية لضمان الاستخدام الأمثل للمياه.