عبّرت هيلة الوابلي طالبة في كلية الطب بجامعة القصيم عن سعادتها وامتنانها، بعد اختيارها عن طريق قسم الجراحة في الجامعة، ضمن الطاقم الذي أشرف على عملية فصل التوأم السعودي الحادي والثلاثين (عبدالله وسلمان)، في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض، وقالت: «ترشيحي أتى مصادفة، ولا أخفيك بأنّني حلمت بالوصول إلى هذه المرحلة كثيراً، أما الآن أحلامي باتت أكبر». ورغم أن الوابلي مازالت طالبة، وأمامها مشوار سنة ونصف في الدراسة، إلا أن ما قامت بهِ، جعلها تكون (الدكتورة هيلة) في نظر عائلتها وزميلاتها. من أتيح لهم أن يشاهدوا صورة هيلة (الدكتورة هيلة) المنشورة بجريدة الشرق، سيجدون أنها مثال للفتاة الملتزمة، التي لم تأت لهذا المجال إلاَّ لتعزز وجودها كجراحة تخدم المريضات قبل المرضى، وهو ما يؤكد ما يقوله المهتمون بالشأن الصحي دوماً من أننا بحاجة ماسة إلى انخراط الفتيات في هذا المجال الحيوي لكي يسدوا العجز الشديد فيه. وإن لم تتجه فتياتنا له فإننا أمام خيارين، إما أن يسد الجراحون الرجال هذا النقص، وإما أن نستمر نستقدم نساء، لا نعرف من أي خلفية هن، وأحياناً نصطدم بحقيقة أنهن غير مؤهلات، مما يتسبب في الإضرار بصحة المريضات أو تهديد حياتهن، تهديداً مباشراً. هيلة الوابلي ليست جراحة المستقبل الوحيدة هناك جيل قادم من الجراحات والطبيبات والأخصائيات والفنيات، ندعو الله أن ينفع بهن.