غاية التمكين درة جهل إسرائيل لا يقبل أن تشرق في الأكوان درة قلب إسرائيل مجبول على البغض ولو عمّ سلام الله ضرّه جسم إسرائيل في منبته الماثل قرد استطاع الذل فينا أن يرى ذيل القرود الحمر سيفاً لا يهاب الموت في الكر ولا يخشى عذاب الله فرّه وصمة الكفر التي انعقدت في غرة الأنذال لن يهزمها وعد يتيم لا ولن يقلعها التنديد في الحاضر أو مدح قديم هل سيغنينا صلاح الدين عن حاضرنا الشامز او ملحمة النصر العظيم وصمة الأنذال عهد ينكث العهد ويهوي في الرزايا مرة من بعد مرة وصمة الأنذال سيل من ذنوب الكفر والتهديد لن يقطع شره إنه سخط علينا يتقفى حظنا العاثر بالنار يصب الموت كي يحرقنا في أبحر الله وبره من سحمي من؟ شجر الغرقد يحمي قردة أو قرد والغرقد لا ينبت تمراً خامل تلعنه الأرض بما فيها وملعون بفقره ذاهل منكسر الأفرع والأغصان لا يشبه زيتوناً ولا تيناً ولا يشبه نخلاً شجر يقذف بالمر وما في ظله المسجور قرة لهب لن تصبر العين على أقذائه الحرّا ولن تقبل حرّه اقرأ التاريخ من نشأته سترى أن صنيع القوم من آدم حتى الآن ما عادل في مجموعه إحسان هرّة أنفس مملوؤة بالخبث والتشكيك والتزوير في منتجع الأوساخ حُرّة يا محمد عصرنا المنسوخ من أنسجة الطاعون لن يفهم اسمك المروءات التي اعتقلت في نطف المستعربة والشهامات التي انغمست في شهوات العاربة كلها بكماء لا تقوى على ترديد اسمك يا محمد إن في الظل كلاباً لا تحب المشرق الدافئ ولا تصمد في شمس الشروق إنها مخروقة الألسن عجفاء من الغيرة صهباء العروق تدهن الأوجه والأطراف بالتفكير والترتيب والتمثيل فلا يظهر في أصواتها وسم الحروق يا محمد إن رسم الظل لو ينبح لا يقوى على تفسير رسمك وكلاب الظل في الواقع لا تجرؤ على تشييع نعشك إنها مسروقة العزم وخيل الوهن في أعصابها تجتر من جيل لجيل نسيت هجرة إبراهيم واستلقت على النسيان كي تمسح من أجفانها يافا وحيفا والخليل شربت أثداء أرض الله وما ينعق في أفواهها إلا العقوق بعضها منشغل باللعب في اسمائه والبعض مفتون على تطبيع خصمك بعضها أصبح مثل الحائط الواقف خلفك بعضها أصبح برميلاً كذاك الصامت الأخرق جنبك يا محمد موتك المشهود أضحى مشهداً يشرح في هيئته كل صنوف الاغتصاب مشهداً يخبرنا عن جبروت العنف في الأقصى وكم لاقى الفلسطيني من سوء العذاب مشهداً يشرح عن خمسين عاماً كل أعداد الضحايا كل صيحات السبايا كل صرخات الثكالى واليتامى وشيوخاً ونساءً خرجوا من شدة الموت ومن أوردة القحط لقيعان السراب مشهداً قال لنا كيف ان الموت ينقض على قلبك من غير حجاب مشهدا يخبر علم النفس ما أقصى حدود الخوف ما معنى طقوس الاكتئاب مشهداً يشرح حجم الخوف في أصواتنا والذل في نص الخطاب مشهدا يشرح أنا عرب حين نرى نهر دماء القدس نبني قبله سدا من الأحرف تهتز على الإنكار والشجب ونبني فوقه قصرا من الأشعار كي ينغر وكر الدمع في عين السحاب مشهداً قدقال أنا أمة تصرخ في الليل لكي تنجب عند الفجر ناساً لا يطيقون جراح الشوكة السفلى فهل تسمعهم لو يصل الجرح إلى حد الرقاب يا محمد موتك المشهود أضحى منبراً يشرح دين الله في الأقصى وعدل الله في يوم الحساب كيف لا ينصرك الله بضعف الموقف الغائر في حقد اليهود أطلقوا كل الرصاصات على فطرتك البيضاء هاجوا ككلاب صادها الذعر فظنوا كلما اشتعلت دمعتك الحيرى على صوت أبيك أن فيها قبس أو شهب سوف تنقض على أكبادهم أقسى من التقتيل أو عسف القيود هلع في خسة منطبع في عصبة العمال في شاس وموسوم على الأعناق في حزب الليكود واضح ملتمع التدنيس لا يخفيه حلف أو شهود يا محمد وحده الموت الذي يفهمنا فيه حل اللغز عن نشأتنا وحده الموت الذي يملك قاموساً به أسماؤنا وحده الموت الذي يستوعب الأصدق من عزتنا يا محمد وحده الموت الذي يخلق كف الانقلاب نحن لا نقبل أن تدفن في جوف الغياب في محيط الانهزام اقترفنا الذنب والإثم وأشكال المعاصي غير أنا بجهاد الموت لن نقبل أن تبقى على قارعة التاريخ طعماً للعقاب يا محمد حسبك الله على النخوة في كل مكان حسبك الله على الإيثار والثأر وصوت الهدنة البلهاء في كل زمان وعلينا وعلى آبائنا وعلى أموالنا وعلى أشعارنا الله حسبك الله حسبك