كان هناك من يرى ان عودة الثنائي الفني الذهبي المكون من الفنان سعد الفرج والفنان عبدالحسين عبدالرضا في مسلسل سوق المقاصيص هو في حد ذاته إنجاز عظيم ومكسب فني كبير وهذا قبل ان يرى العمل النور ولكن الآن وبعد عرض المسلسل نستطيع ان نضيف على ذلك أشياء أخرى فالعمل يمثل مرحلة جديدة لهذين العملاقين تستحق بجدارة ان تضاف إلى رصيدهما الفني الزاخر بالأعمال المهمة والمؤثرة وإلى تاريخهما الطويل المطرز بالابداعات والروائع، فلو القينا النظر على الحلقات الفائتة للمسلسل للمسنا الكثير من الجوانب الايجابية واهمها هو ان تواجد هذا الكم من النجوم الكبار لم يكن مقحما على الاطلاق وهو الأمر الذي كنا نخشاه قبل بداية العمل بل على العكس فلقد كان مبررا بالأدوار التي اسندت إليهم فجاءت متوافقة مع إمكاناتهم وتاريخهم باستثناء دور الفنان علي المفيدي، وكما ان هذا العمل قدم لنا الفنانين الكبيرين بشكل لائق ومناسب والعكس صحيح هنا إذ ان هؤلاء العمالقة قد اضفوا على المسلسل جل ابداعاتهم وعميق تجاربهم، فقد قدم لنا أيضا اسماء شابة ووجوها جديدة واعدة مثل خالد البريكي، معتوق، ومشاري البلاح، وسيم وهبة سليمان، منال . إذاً فالعمل جاء على مستوى الأبطال المشاركين فيه كما عمل على المزج بين الكبار والصغار أي الخبرة والحيوية فاتاحة الفرصة للوجوه الشابة بأن تحتك مع الفنانين القديرين خدمة كبيرة ونقطة مهمة يقدمها مسلسل سوق المقاصيص للدراما الكويتية والخليجية.